طريقة الوضوء الصحيحة للنساء.. ماذا تفعلين إن نزلت إفرازات خلال الصلاة؟
طريقة الوضوء الصحيحة للنساء، تختلف بحسب طبيعة كل سيدة أو فتاة، وعلى الرغم من تشابه فرائض الوضوء وأحكامه بين الرجال والنساء بدون تمييز، إلا أن للنساء بعض الأحكام الخاصة بهن. وتعد طريقة الوضوء الصحيحة للنساء، خاصة في حالة نزول إفرازات خلال الوضوء أو الصلاة، من أساسيات التطهر، ولابد من مراعاتها لصحة الصلاة، وعبر القاهرة 24 نتعرف على طريقة الوضوء الصحيحة للنساء وما التصرف اللازم عند نزول إفرازات خلال الصلاة ؟
طريقة الوضوء الصحيحة للنساء
طريقة الوضوء الصحيحة للنساء معلومة للجميع، فهي ذاتها طريقة الوضوء بأحكامها وضوابطها، وتخضع لنفس الشروط الخاصة بإيصال الماء لكامل الأعضاء المخصصة للوضوء، ولكن قد يخص النساء أحكام لا تنطبق على الرجال، تعود إلى اختلاف طبيعة أجساد النساء وفسيولوجيتها وارتباطها بالحيض والاستحاضة ونزول افرازات مهبلية وغيرها.
وأكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الحكم الشرعي لوضوء المرأة عند نزول الإفرازات خلال الصلاة، يختلف بحسب طبيعة هذه الإفرازات، وما إذا كانت عارضة ومؤقتة أم مستمرة ودائمة.
الحالة الأولى: الإفرازات العارضة
أوضحت هبة إبراهيم، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" المذاع على قناة الناس، أنه إذا كانت الإفرازات أمرًا طارئًا غير معتاد على المرأة، ونزلت خلال أداء الصلاة، فإن وضوئها ينتقض في هذه الحالة، وعليها أن تقطع الصلاة فورًا، ثم تتوضأ من جديد وتعيد الصلاة من أولها حتى تكون صلاتها صحيحة.
الحالة الثانية: الإفرازات المستمرة
أما في حالة كون الإفرازات أمرًا دائمًا ومستمرًا يشبه العذر المستمر، فقد بيّنت عضو مركز الأزهر للفتوى أن الحكم يختلف تمامًا، في هذه الحالة لا يجب على المرأة أن تقطع صلاتها إذا شعرت بنزول الإفرازات خلال الصلاة، بل تكمل صلاتها وتتمها كاملة.
ما هي مبطلات الوضوء عند المرأة؟
وكما أن مبطلات الوضوء عند المرأة يدخل فيها الحيض والنفاس ونزول الافرازات غير المعتادة، كذلك ترتبط بالمبطلات المشتركة مع الرجال مثل اخراج الريح أو استخدام دورة المياه، وكذلك كل ما يخص إثارة الشهوة.
ومن جهتها، أوضحت عضو مركز الأزهر أنه على المرأة التي تعاني من الإفرازات المستمرة أن تتوضأ بعد دخول وقت كل صلاة، ثم تعجل بأداء الصلاة بعد الوضوء بقدر المستطاع، وبهذا تكون قد التزمت بما يجب عليها شرعًا في ظل وجود هذا العذر.
وختمت تصريحاتها بالتأكيد على أن الاجتهاد وبذل الجهد من جانب المرأة لمعرفة الحكم الشرعي والالتزام به يرفع الحرج عنها ويجعل صلاتها صحيحة.
وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية تراعي الأعذار المستمرة وتيسر على أصحابها، انطلاقًا من مبدأ رفع الحرج الذي أقرته الشريعة السمحة.
