رصد توهج شمسي متوسط القوة من البقعة النشطة AR4246
رصدت المراصد الفلكية اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025 توهجا شمسيا متوسط القوة من الفئة M4.8 انطلق من البقعة النشطة AR4246 التي تتابعها وكالات الفضاء خلال الأيام الأخيرة، ونظرا لنشاطها المتزايد هذا النوع من التوهجات يصنف ضمن الفئة المتوسطة على مقياس شدة التوهجات الشمسية وهي فئة قادرة على التسبب في اضطرابات مؤقتة في الاتصالات الراديوية عالية التردد بالمناطق المواجهة للشمس على كوكب الأرض.
توهج شمسي متوسط القوة يرصد من البقعة النشطة AR4246
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، تشير القياسات إلى أن شدة التوهج بلغت نحو 4.8 في عشرة أس ناقص خمسة واط لكل متر مربع وهي قيمة رصدتها الأقمار الاصطناعية المخصصة لمراقبة الأشعة السينية التابعة لوكالة نوا الأمريكية، ويعد هذا التوهج دليلا جديدا على تنامي النشاط الشمسي مع اقتراب الدورة الشمسية رقم 25 من ذروتها المتوقعة خلال عامي 2025 و2026.
وأثارت البقعة الشمسية AR4246 اهتمام العلماء بسبب خصائصها المغناطيسية غير المعتادة ؛ حيث تبين أن مجالها المغناطيسي مائل بزاوية تقارب تسعين درجة مقارنة بالاتجاهات النموذجية لبقع النصف الشمالي للشمس وهو ما يجعلها مرشحة لإطلاق مزيد من التوهجات وربما انبعاثات إكليلية كتلية في الفترة المقبلة.
وحتى الآن لم يتم تسجيل أي انبعاث إكليلي كتلي مرتبط مباشرة بهذا التوهج لكن فرق الرصد في مراصد سوهو، ومرصد ديناميكا الشمس، تواصل تحليل البيانات لتحديد ما إذا كانت موجة صدمية شمسية قد تحركت في الفضاء بين الكواكب ومن المتوقع أن تستمر المراقبة خلال الساعات المقبلة لتقييم أي تأثير محتمل على الغلاف الجوي للأرض.
ورغم أن التوهج الأخير لا يصنف ضمن الفئة القوية إلا أنه يمثل مؤشرا واضحا على تصاعد نشاط الشمس ودخولها مرحلة أكثر حيوية مما يعيد، اهتمام العلماء بمتابعة سلوكها وتأثيرها على الاتصالات والأقمار الصناعية وحركة الطيران في الغلاف الجوي العلوي.



