احتجاجا على قيود جديدة.. عشرات الصحفيين يخلون مكاتبهم داخل البنتاجون
أخلت عشرات المؤسسات الإعلامية الأمريكية، مكاتبها داخل مبنى وزارة الدفاع -بنتاجون-، احتجاجًا على سياسة إعلامية جديدة فرضها وزير الدفاع بيت هيجسيث، تُقيد حرية التغطية الصحافية، وتشترط الحصول على موافقة مسبقة لنشر أي معلومات، بما فيها غير السرية.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس، بأن الصحفيين سلموا بطاقاتهم الرسمية وغادروا المبنى في مشهد احتجاجي جماعي، عند الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، وهو الموعد النهائي الذي حددته الوزارة للتوقيع على التعهد الجديد.
وشمل الانسحاب مراسلين من أبرز وسائل الإعلام الأميركية، بما فيها نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ووول ستريت جورنال، وفوكس نيوز، وأسوشيتد برس، وذي أتلانتيك.
ووفقًا للتعهد، فإن الصحافيين يواجهون الطرد في حال نشرهم أي مواد دون إذن مسبق، ما اعتبرته المؤسسات الإعلامية تقييدًا غير مبرر لحرية الصحافة، وانتهاكًا للتعديل الأول في الدستور الأميركي.
الوصول إلى البنتاجون امتياز وليس حقًا
وعلق الوزير هيجسيث عبر منصة "إكس"، قائلًا إن "الوصول إلى البنتاجون امتياز وليس حقًا"، في حين رد على بيانات وسائل الإعلام الرافضة للسياسة الجديدة بكلمة مقتضبة: "رمز الوداع".
وقالت نانسي يوسف، مراسلة "ذي أتلانتيك"، التي غطت شؤون البنتاجون منذ 2007: "إنه أمر محزن، لكنني فخورة بموقفنا كصحفيين، هذه لحظة مهنية مؤلمة، لكنها مبدئية".
من جانبه، اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن القيود الجديدة مبررة، قائلًا إن "الصحافة تشكل إزعاجًا كبيرًا للسلام العالمي"، مضيفًا أن "الصحفيين غير نزيهين للغاية"، في إشارة إلى استيائه المتكرر من وسائل الإعلام، التي خاض ضدها معارك قانونية في السنوات الأخيرة.
