تقنية جديدة بالموجات فوق الصوتية تفتح الأمل لعلاج الزهايمر وباركنسون
أعلن علماء من جامعة فلوريدا أتلانتيك بالولايات المتحدة، تطوير أداة بحثية جديدة تجمع بين تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة والتصوير بالرنين المغناطيسي، بهدف تسريع الوصول إلى علاجات غير جراحية لمرضى الزهايمر وباركنسون، وذلك في خطوة علمية قد تُحدث تحولًا كبيرًا في أبحاث الأمراض العصبية.
تقنية جديدة بالموجات فوق الصوتية تفتح الأمل لعلاج الزهايمر وباركنسون
وتم الكشف عن المنصة الجديدة داخل مركز NeuroInnovate التابع للجامعة، حيث وصفها الباحثون بأنها الأولى من نوعها عالميًا، إذ توحد بين تقنيتين متقدمتين لتشكيل بيئة بحثية متكاملة من المختبر إلى السرير يمكنها خدمة الأبحاث والتدريب والعلاج في الوقت نفسه.
وتعتمد التقنية على استخدام عدسة صوتية لتركيز حزم من الموجات فوق الصوتية على مناطق محددة في الدماغ، بما يسمح بفتح الحاجز الدموي الدماغي مؤقتًا، وهو حاجز طبيعي يمنع معظم الأدوية من الوصول إلى المخ، وبهذه الطريقة، يمكن توصيل الأدوية مباشرة إلى المناطق المصابة دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
وقال الدكتور جريج فيلدز، نائب رئيس الجامعة للأبحاث، إن المنصة الجديدة تدمج أحدث أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي من شركات عالمية مثل GE Healthcare وBruker BioSpec، مع وحدة الموجات فوق الصوتية، مشيرًا إلى أن الجهاز الجديد سيكون من بين تسعة فقط في الولايات المتحدة و11 جهازًا حول العالم.
وأضاف فيلدز، أن الجمع بين التقنيتين يتيح مراقبة العملية في الوقت الفعلي، مما يمنح الأطباء والباحثين تحكمًا دقيقًا في كيفية استجابة الدماغ للموجات فوق الصوتية، ويفتح الباب أمام تطوير بروتوكولات جديدة لعلاج أمراض مثل الزهايمر، وباركنسون، والتصلب الجانبي الضموري، وحتى اضطرابات الإدمان.
وتُعد تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة من أسرع التقنيات الطبية تطورًا، حيث تُستخدم حاليًا لعلاج أكثر من 70 حالة مرضية حول العالم، من بينها الأورام الليفية، وأورام الدماغ، والرعشة الأساسية. كما
وأظهرت التجارب السريرية الحديثة قدرتها على تقليل تراكم لويحات بيتا أميلويد المرتبطة بالزهايمر، حتى دون الحاجة لاستخدام أدوية مرافقة.



