صندوق النقد: تحسن الأوضاع الجيوسياسية سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري
أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن تحسن الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة سيترك انعكاسات إيجابية مباشرة وغير مباشرة على اقتصادات الشرق الأوسط، ولا سيما الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن تعزيز الاستقرار سيساهم في تسريع وتيرة الإصلاحات ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
وأوضح أزعور خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن اتفاق غزة أسهم في تهيئة مناخ أكثر استقرارًا، ما قد ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن ترسيخ هذه الأجواء من شأنه أن يتيح مزيدًا من التكيف الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات التي تدعم تحسن الأداء الاقتصادي في مصر.
وأضاف أن دول المنطقة أظهرت قدرة لافتة على التكيف مع الصدمات خلال العامين الماضيين، رغم ما واجهته من تحديات اقتصادية وجيوسياسية كبيرة، مشيرًا إلى أن مصر والأردن نجحتا في الحفاظ على قدر من المرونة في مواجهة هذه التحديات.
وأكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن أبرز التأثيرات السلبية التي طالت الاقتصاد المصري جاءت نتيجة تراجع عائدات قناة السويس بنحو 7 مليارات دولار، فضلًا عن التأثيرات غير المباشرة على قطاع السياحة بسبب انخفاض حركة التجارة عبر البحر الأحمر خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن الاقتصاد المصري تمكن من امتصاص الصدمات الخارجية، مع عودة النشاط الاقتصادي إلى التحسن وارتفاع معدلات النمو، ما يعكس قدرة الاقتصاد على استيعاب الضغوط الإقليمية، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الاقتصاد الأردني حافظ أيضًا على مرونته وسجّل تحسنًا طفيفًا في وتيرة النمو.


