الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

وزير العدل الفرنسي عن سرقة متحف اللوفر: الدولة فشلت في حماية أبرز رموزها الثقافية

متحف اللوفر
سياسة
متحف اللوفر
الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 09:55 ص

قال وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، صباح اليوم الاثنين، إن الدولة فشلت في حماية أحد أبرز رموزها الثقافية، ما أدى إلى سرقة قطع ثمينة للغاية من متحفها التاريخي.

وأضاف في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر، حول واقعة سرقة متحف اللوفر والتي وصفها الإعلام الفرنسي بسرقة القرن، أن الواقعة منحت صورة سلبية للغاية عن فرنسا، مؤكدًا أن السلطات ستلقي القبض على الجناة في أسرع وقت ممكن.

سرقة متحف اللوفر بباريس

وشهد متحف اللوفر في باريس، صباح أمس الأحد، عملية سطو غير مسبوقة مع افتتاحه أمام الزوار، حين تمكّن أربعة لصوص من اقتحام المتحف مستخدمين رافعة ميكانيكية ودخلوا من إحدى النوافذ قبل أن يسرقوا ثمانية مجوهرات ذات قيمة تراثية لا تُقدّر بثمن كانت محفوظة داخل vitrines مؤمّنة بدرجة عالية.

وأكدت وزارة الثقافة الفرنسية أن اللصوص استهدفوا القطع المعروضة في قاعة أبولون التي تضم جواهر التاج الفرنسي، ثم لاذوا بالفرار مستخدمين دراجات نارية، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية.

الرئيس إيمانويل ماكرون وصف عملية السرقة بأنها اعتداء على تراث نعتزّ به لأنه جزء من تاريخنا، مؤكدًا أن كل الجهود تُبذل لاستعادة القطع المسروقة ومحاسبة مرتكبي الجريمة. أما وزيرة الثقافة رشيدة داتي فصرحت لقناة TF1 بأن المتاحف أصبحت أهدافًا للجريمة المنظمة، مشيرة إلى أن أحد المجوهرات المسروقة، وهو تاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابوليون الثالث، عُثر عليه بعدما تركه اللصوص خلال فرارهم.

وأوضح بيان النيابة العامة في باريس أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن منفذي العملية الأربعة كانوا ملثمين ومجهزين بمناشير كهربائية، وأنهم هددوا حراس الأمن قبل أن يتم إجلاء الزوار. وأضاف البيان أن اللصوص حاولوا إحراق الرافعة التي استخدموها لتغطية آثار الجريمة.

وأفاد تقرير أولي صادر عن ديوان المحاسبة الفرنسي بأن هناك تأخرا كبيرا في تحديث أنظمة الأمان في المتحف الأكثر زيارة في العالم، محذرا من ثغرات أمنية ساهمت في نجاح عملية السطو.

العملية، التي استغرقت دقائق معدودة، أسفرت عن سرقة قطع نادرة تشمل تاجي الملكة ماري أميلي والإمبراطورة أوجيني، وقلادات وأقراطا مرصعة بالياقوت والألماس والزمرد، إضافة إلى بروشات من مقتنيات العائلة الإمبراطورية.

وأثار الحادث ردود فعل سياسية غاضبة، إذ وصف زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا السرقة بأنها إهانة لا تُحتمل لفرنسا، فيما قال النائب لوران فوكييه إن فرنسا سُرقت، داعيا إلى حماية ما تبقى من تراثها.

من جانبه، رأى الناشط الثقافي ستيفان برن أن ما حدث يعبّر عن مرحلة من الضعف التي تمر بها البلاد، وطالب بإعادة النظر في منظومة تأمين المتاحف الفرنسية، معتبرا أن ما جرى عملية سطو في وضح النهار تكشف خللًا أمنيا فاضحا.

وفي الوقت ذاته، عبّر نائب رئيس حزب التجمع الوطني، سيباستيان شونو عن استيائه من هشاشة الوضع الأمني، مطالبا رئيسة المتحف بتوضيح قراراتها المتعلقة بالاستثمار في الحماية. كما دعا السيناتور الشيوعي إيان بروسّا إلى فتح تحقيق حول سبب تجاهل التحذيرات التي أطلقها العاملون في اللوفر قبل أشهر بشأن نقص الكوادر الأمنية.

وأكد وزير الداخلية لوران نونيز أن كل الموارد وُضعت لتوقيف منفذي الجريمة، مشيرا إلى أن الاعتداء على متحف اللوفر هو اعتداء على تاريخ فرنسا وتراثها.

وأصبح السطو الذي وُصف في الإعلام الفرنسي بـ سرقة القرن حديث العالم، إذ تناقلت وسائل الإعلام الدولية الخبر واعتبرته من أكثر الحوادث المثيرة في تاريخ المتاحف الحديثة، خصوصا أن القطع المسروقة تُعدّ من رموز التاريخ الفرنسي منذ القرن التاسع عشر.

تابع مواقعنا