الجيشان الصيني والأسترالي يتبادلان التصعيدات| هل تدق طبول حرب جديدة؟
ندّد ريتشارد مارلس القائم بأعمال رئيس الوزراء الأسترالي، بسلوك الجيش الصيني ووصفه بـ"غير الآمن وغير المهني"، وذلك عقب حادثة إطلاق طائرة مقاتلة صينية شعلات حرارية بالقرب من طائرة مراقبة أسترالية فوق بحر الصين الجنوبي.
فيما أصدرت قوات الدفاع الأسترالية بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء الحادث، مشيرة إلى أن التصرف شكل خطرًا على طاقم وسلامة طائرة سلاح الجو الملكي الأسترالي من طراز P-8A بوسيدون. وأكدت أنه لم تُسجل أية إصابات أو أضرار نتيجة الواقعة.
الصين وأستراليا
يُعد هذا الحادث على الأقل الثالث من نوعه خلال الـ18 شهرًا الماضية، بعد وقوع حوادث مماثلة في فبراير ومايو من عام 2024. جدير بالذكر أنه تتميز الطائرة الأسترالية بكونها معدّلة عن هيكل طائرة بوينغ 737، مما يجعل قدرتها على المناورة أقل بكثير من الطائرات المقاتلة.
وأوضح مارلس، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الدفاع، أن الطائرة الصينية أطلقت الشعلات "على مسافة قريبة جدًا" من الطائرة الأسترالية يوم الأحد، دون أن يؤكد ما إذا كانت في مسارها المباشر. وقال: "كان ذلك تصرفًا خطيرًا وغير آمن، وكان من الممكن أن ينتهي بشكل مختلف"، مضيفًا أن الحكومة قررت إعلان الواقعة للعلن نظرًا لخطورتها ومخالفتها للأعراف العسكرية المتبعة.
وفي بيان نُشر على موقع وزارة الدفاع، شددت الحكومة الأسترالية على أنها "تتوقع من جميع الدول، بما فيها الصين، أن تُسيّر قواتها العسكرية بطريقة آمنة ومهنية". وأضافت أن قوات الدفاع الأسترالية تنفذ منذ عقود مهام مراقبة بحرية في المنطقة، وذلك بما يتماشى مع القانون الدولي، وممارسةً لحق حرية الملاحة والتحليق في المياه والمجالات الجوية الدولية.
في المقابل، لم تصدر السفارة الصينية في كانبرا ردًا رسميًا حتى الآن، رغم تواصل وسائل الإعلام معها للتعليق على الحادث.
