مقتل سائق في هجوم مروّع على حافلة مشجعي فريق كرة سلة بإيطاليا
في حادثة صادمة هزّت الرأي العام الإيطالي، لقي رجل يبلغ من العمر 65 عامًا مصرعه إثر هجوم خطير تعرضت له حافلة تقلّ مشجعي فريق بيستويا باسكت خلال عودتهم من مباراة خارج الديار في مدينة رييتي.
مقتل سائق في هجوم مروّع على حافلة مشجعي فريق كرة سلة بإيطاليا
ووقع الهجوم عند مفترق كونتيليانو على الطريق السريع الرابط بين رييتي وتيرني، حيث تعرضت الحافلة لوابل من الحجارة والطوب من جهة مجهولة، فيما يبدو أنه كمين مدبّر. وكان الضحية، ويدعى رافايلي ماريانيلا، يعمل كسائق ثانٍ ويجلس في المقعد المجاور للسائق الرئيسي، حين اخترقت إحدى القطع الصلبة زجاج الحافلة الأمامي وأصابته مباشرةً في عنقه، ما أدى إلى وفاته على الفور.
الجدير بالذكر أن المباراة التي جمعت بين رييتي سباستياني وإسترا بيستويا ضمن دوري الدرجة الثانية الإيطالي لكرة السلة، انتهت بفوز الفريق الضيف بيستويا، ما يرجّح أن الهجوم قد يكون مدفوعًا بخلفيات رياضية متطرفة.
وقد أعلنت النيابة العامة في رييتي عن فتح تحقيق رسمي بتهمة القتل العمد، فيما تخضع 3 أشخاص لتحقيقات مكثفة من قبل المدعي العام. وأشار المدعي، باولو أورييما، إلى أنه تم الاستماع إلى شهادات عدة، لكن لم تُحدد بعد هوية الجناة.
من جانبها، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الحادث بأنه عمل وحشي وجبان لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، مؤكدة على ضرورة محاسبة المتورطين. كما عبّر وزير الرياضة والشباب أندريا أبودي عن صدمته، قائلًا: كيف يمكن لإنسان أن يُقتل بهذه الطريقة البشعة بعد حضور مباراة كرة سلة؟ هؤلاء ليسوا مشجعين بل مجرمون.
أما رئيس منطقة توسكاني، أوجينيو جياني، فقد أشار إلى أن المأساة تمسّ كامل المجتمع الرياضي، وتشكّل صفعة لقيم الرياضة والتسامح.
وفي بيان رسمي، عبّرت إدارة نادي بيستويا باسكت عن حزنها العميق قائلة: نحن مذهولون من ما جرى، ونقف بجانب أسرة السائق المتوفى، بينما شددت إدارة نادي سباستياني رييتي على أن ما حدث لا يمتّ للرياضة بأي صلة، متعهدة بالتعاون الكامل مع السلطات.
يُشار إلى أن الضحية كان يستعد للتقاعد بعد سنوات طويلة من العمل، ويقيم في مدينة فلورنسا.
وتواصلت أعمال التحقيق وجمع الأدلة في موقع الحادث، فيما تواصل الشرطة مطاردة الجناة الذين يُعتقد أنهم اختبأوا بين الأشجار خلف الحواجز الحديدية للطريق.


