توقعات بتراجع نتنياهو عن اتفاق الهدنة في غزة.. وواشنطن ترسل فانس وكوشنر وويتكوف لمنع انهياره
أفادت صحيفة نيويورك تايمز، بأنّ البيت الأبيض يسعى إلى الحفاظ على استقرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط قلق متزايد داخل الدوائر الأمريكية من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية.
الحرب على غزة
ويصل نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، اليوم إلى إسرائيل للانضمام إلى المبعوث الرئاسي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، اللذين أدّيا دورًا محوريًا في صياغة الاتفاق.
وفي المقابل، حذّر ترامب من أنّ استمرار العنف في قطاع غزة سيدفعه إلى السماح للجيش الإسرائيلي بـ تدمير حركة حماس، قائلًا للصحفيين في البيت الأبيض إنّ الاتفاق مع حماس يفترض أن تلتزم الحركة بالهدوء، وإن لم تفعل فسوف تُدمّر.
وتهدف زيارة فانس إلى تأكيد التزام الإدارة الأمريكية بالحفاظ على الاتفاق الذي أنهى حربًا استمرت عامين بين إسرائيل وحماس، غير أنّ موجة العنف الجديدة أظهرت هشاشة وقف إطلاق النار الذي لم يمضِ عليه سوى عشرة أيام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنّ هناك مخاوف من أن يتراجع نتنياهو عن الاتفاق، فيما تسعى واشنطن إلى منع تجدد الهجوم الإسرائيلي الشامل على غزة من خلال جهود دبلوماسية يقودها فانس وويتكوف وكوشنر.
وأوضحت المصادر أنّ مهمة الفريق الأمريكي تتركّز على تثبيت الهدوء، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والمساعدة في استعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين الذين قُتلوا، كما يعمل ويتكوف وكوشنر على استكمال البنود العالقة في الاتفاق الأصلي، بما في ذلك إنشاء قوة استقرار بقيادة مصر، والشروع في عملية نزع سلاح حماس التي لم يُحدد جدولها الزمني بعد.
وذكرت التقارير أنّ إحدى الإشكاليات التي تواجه تنفيذ الاتفاق هي القمع العنيف الذي تمارسه حماس ضد خصومها السياسيين في القطاع منذ توقيعه، فوفقًا للاتفاق، تلتزم الحركة بالتخلي عن سلاحها، غير أنّ تطبيق هذا البند يبدو معقدًا للغاية.
وأكد ترامب من جانبه أنّه إذا تبيّن أنّ حماس تتراجع عن التزاماتها، فإنّ الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل دعمًا كاملًا للقيام بعملية عسكرية ضدّها.
ونقلت نيويورك تايمز عن فانس قوله إنّ السيناريو الأكثر تفاؤلًا يتمثل في حالة من المد والجزر بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أنّ الحركة تتكوّن من نحو أربعين خلية مختلفة، بعضها قد يلتزم بالتهدئة.
