الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

عُيّنت لأسباب تتعلق بتمثيل النساء.. رئيسة الأمن بمتحف اللوفر في مرمى الانتقادات بعد واقعة سرقة المجوهرات

متحف اللوفر
سياسة
متحف اللوفر
الثلاثاء 21/أكتوبر/2025 - 01:07 م

تتصاعد تداعيات ما بات يُعرف في الإعلام الفرنسي بـ سرقة القرن، التي هزّت متحف اللوفر، بعد اختفاء ثمانية من مجوهرات التاج الفرنسي النادرة، في عملية وُصفت بأنها ضربة موجعة لهيبة فرنسا الثقافية.

سرقة متحف اللوفر 

وفي قلب العاصفة، تجد دومينيك بوفان، رئيسة الأمن في المتحف البالغة من العمر 46 عامًا، نفسها متهمة بأنها «تعيين رمزي من أجل التنوع»، بعدما أصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب العام الماضي بقرار من مديرة اللوفر لورانس دي كار وهي بدورها أول امرأة ترأس المتحف العريق.

ورغم خبرتها الطويلة في وزارة الثقافة الفرنسية وسلك الشرطة، واجهت بوفان موجة من الانتقادات الحادة، إذ اعتبر معارضون أن تعيينها جاء في إطار ما وصفوه بـ سياسة تأنيث المناصب على حساب الكفاءة، مطالبين بإقالتها مع مديرة المتحف عقب الفضيحة الأمنية التي شهدها اللوفر في 19 أكتوبر.

وبحسب التحقيقات الأولية، فقد سُرقت ثمانية من جواهر التاج الفرنسي من متحف اللوفر، من بينها تاج الإمبراطورة أوجيني المرصّع بالزمرد الذي يضم أكثر من 1300 ماسة، قبل أن يُعثر عليه لاحقًا خارج أسوار المتحف.

ونشر أحد العاملين في اللوفر صورة لشخص مجهول يرتدي سترة صفراء وهو يقف قرب صندوق عرض في القاعة صباح الأحد، ما أثار تساؤلات حول ثغرات المراقبة داخل المتحف.

ووصفت زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان الحادث بأنه طعنة في قلب فرنسا، بينما قال رئيس الحزب جوردان بارديلا إن سرقة جواهر التاج تمثل إذلالًا وطنيًا غير مسبوق وتكشف انهيار سلطة الدولة.

من جانبه، أقرّ وزير العدل جيرالد دارمانان بحدوث إخفاق أمني جسيم، قائلًا: أن يتمكن اللصوص من تسلّق رافعة أثاث في قلب باريس خلال دقائق وسرقة قطع لا تُقدّر بثمن، فهذا يقدّم للعالم صورة مؤسفة عن فرنسا.

أما وزيرة الثقافة رشيدة داتي فأكدت أن خطة تحديث أنظمة الأمن في المتاحف قيد التنفيذ، مشيرة إلى أن أنظمة الإنذار عملت كما يجب، وأن الاختراق كان سريعًا وعنيفًا للغاية.

وأشارت إلى أن التحقيقات متواصلة لتحليل الأدلة الميدانية، موضحة أن اللصوص حاولوا إحراق الرافعة لإخفاء آثارهم، غير أن تدخل الأمن السريع حال دون ذلك، ما أتاح جمع أدلة مهمة.

وتؤكد مصادر أمنية أن عملية السرقة لم تستغرق أكثر من ثماني دقائق، بينها أقل من أربع دقائق داخل المتحف، قبل أن تجبر أجهزة الإنذار اللصوص على الفرار.

وتضم القطع المسروقة تيجانًا وقلائد وأقراطًا مرصعة بالأحجار الكريمة تعود لملكات وإمبراطورات فرنسا، من بينهن ماري أميلي، أوجيني، وماري لويز، وتُعد من أثمن رموز التراث الإمبراطوري الفرنسي.

تابع مواقعنا