اعتصامات طلابية في مدارس روما احتجاجا على الأوضاع الداخلية
تشهد مدارس في العاصمة الإيطالية روما أجواء متوترة بسبب سلسلة من الاعتصامات التي نفذها طلاب احتجاجا على أوضاع داخلية وأخرى سياسية واجتماعية، حيث تخللت هذه التحركات مواجهات مباشرة بين الطلاب والمعلمين.
اعتصامات طلابية في مدارس روما احتجاجا على الأوضاع الداخلية
في ثانوية موراجني الواقعة في شارع فونتيانا حاول عدد من الطلاب تنفيذ اعتصاما صباح أمس الاثنين، ولكنهم واجهوا تدخلا مباشرا من معلمين بهدف منع الخطوة ما أدى إلى تصعيد الموقف.
الطلاب أفادوا بأن أحد المعلمين اعتدى على طالب عبر جذبه من خلف السياج وتوجيه لكمة إلى ذراعه، كما تحدثوا عن حالتين تم فيهما إمساك طالبين من العنق من قبل أشخاصًا ينتمون لإدارة المدرسة.
في المقابل نفت إدارة المدرسة هذه الرواية تماما موضحة أن الدخول تم بشكل سلمي وأن ما تم العثور عليه داخل المبنى لا يعكس صورة مؤسسة تعليمية، حيث سُجلت أضرارًا في المرافق واستخدام غير لائق للمساحات العامة.
وأشارت مديرة المدرسة باتريتسيا كييليني، إلى أن هناك من يسعى إلى تحويل الخلاف إلى مواجهة مفتوحة من خلال نشر روايات غير دقيقة تهدف إلى خلق انقسام داخل المجتمع المدرسي.
الجدير بالذكر أن الاعتصام نجح في مدارس أخرى منها ثانوية مانارا وثانوية فيرجيليو وثانوية بيلو ألبرتيلي، حيث رفع الطلاب شعارات سياسية واجتماعية كما شهدت بعض الاعتصامات مشاركة رمزية داعمة للقضية الفلسطينية ورفع أعلام تمثل هذا الموقف.
ومن جانبه، أوضح مدير ثانوية مانارا، أنه تم التواصل مع الشرطة التي وثقت أسماء عدد من الطلاب المشاركين، مؤكدا أنه تم الاتفاق مع المعتصمين على إنهاء التحرك خلال 24 ساعة مقابل السماح بعقد ثلاثة أيام من نقاشات دائمة داخل المدرسة.
في ثانوية تاسّو التي بدأ فيها الاعتصام منذ منتصف الشهر الحالي، أفاد الطلاب بتعرضهم لهجوم من مجموعة طلابية تنتمي لتيار يميني متشدد حيث تم رفع شعارات تحمل طابعا معاديا وتخريب بعض محتويات الاعتصام بما في ذلك سرقة اللافتة الرئيسية.
أما في ثانوية نيوتن فقد أعلن طلاب من ائتلاف أسّانج انهم بصدد إنهاء الاعتصام بعد التوصل إلى اتفاق مع الإدارة التعليمية على ضوء مفاوضات استمرت لساعات.
تشير هذه التحركات الطلابية إلى تصاعد لافت في المشاركة الشبابية داخل المشهد التربوي وسط جدل مستمر حول حدود التعبير والعمل الجماعي داخل المؤسسات التعليمية في البلاد.
