ترامب عن بناء قاعة رقص بالبيت الأبيض: حلم رؤساء أمريكا من 150 سنة وفخور بتحقيقه
احتفل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشروع بناء قاعة رقص جديدة في البيت الأبيض بتكلفة 200 مليون دولار، تموَّل بالكامل من القطاع الخاص، واصفًا إياها بأنها إضافة جريئة وضرورية إلى المقر الرئاسي، ضمن سلسلة من أعمال التحديث التي شهدها المبنى على مدار أكثر من قرن، بحسب شبكة فوكس نيوز.
بناء قاعة رقص جديدة بالبيت الأبيض
وانتشرت صور لهدم الواجهة الشرقية من البيت الأبيض الاثنين على نطاق واسع عبر الإنترنت، ما أثار موجة من الانتقادات، قابلتها الرئاسة الأمريكية برد سريع أكدت فيه أن اليسار المتطرف وحلفاءه من وسائل الإعلام الزائفة يبدون استياءً مصطنعًا من مشروع الرئيس ترامب، وهو قاعة رقص فخمة ممولة من القطاع الخاص بالكامل تمثل استمرارًا للتقاليد التاريخية في تطوير مقر الرئاسة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريحات لبرنامج جيسي واترز برايم تايم، إن الغضب المثار مصطنع ومبالغ فيه، مشيرة إلى أن كل رئيس تقريبًا أقام تعديلات وتحديثات خاصة في هذا البيت الجميل، مضيفة أن الرؤساء لطالما تمنوا وجود قاعة أكبر تستوعب مئات الأشخاص، بعدما شكا الرئيس أوباما نفسه من اضطراره إلى إقامة مأدبة رسمية في حديقة البيت الأبيض تحت خيمة مستأجرة باهظة الثمن.
ويظهر في الصور استمرار أعمال الهدم في الجناح الشرقي تمهيدًا لبناء القاعة الجديدة، فيما نشرت الإدارة قائمة تضم أكثر من عشرة أمثلة لتوسعات وتحديثات سابقة أجراها رؤساء أمريكيون منذ إنشاء الجناح الغربي في عهد ثيودور روزفلت عام 1902 وحتى حديقة المطبخ التي أضافها باراك أوباما عام 2009.
وأكد ترامب عبر منصته تروث سوشيال بدء أعمال البناء رسميًا، قائلًا إنه فخور بإطلاق مشروع القاعة الكبرى المنفصلة تمامًا عن مبنى البيت الأبيض الرئيسي، والتي ستجعل الجناح الشرقي أكثر جمالًا وحداثة، مشددًا على أن المشروع لن يكلّف دافعي الضرائب الأمريكيين أي أموال، لأنه ممول بالكامل من الوطنيين السخيين والشركات الأمريكية العظيمة.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن كل رؤساء الولايات المتحدة منذ أكثر من 150 عامًا حلموا بوجود قاعة رقص في البيت الأبيض، معربًا عن فخره بأن يكون أول من يحقق هذا الحلم.
ونشرت إدارة البيت الأبيض أيضًا سلسلة من المنشورات على منصة إكس تويتر سابقًا تحت عنوان الاستجابة السريعة 47، تضمنت صورًا وتفاصيل عن المشاريع السابقة التي شهدها المبنى الرئاسي لتلبية احتياجات كل حقبة.
وفي تصريح آخر، وصف ترامب الحكومة الفدرالية بأنها ضخمة وعديمة الجدوى، مؤكدًا أن صوت أعمال البناء خلفه موسيقى لأذنيه، وأضاف مازحًا:هذا الصوت يذكرني بالمال، لكنه في هذه الحالة يعني غيابه، لأنني أنا من يدفع التكاليف.
وأوضح أن القاعة الشرقية الحالية، وهي أكبر قاعات البيت الأبيض، ليست أكثر من مكان صغير للحفلات يستوعب نحو 88 شخصًا فقط، مشيرًا إلى أن القاعة الجديدة ستوفر مساحة أوسع بكثير للمناسبات الرسمية.
وخلال احتفال بمهرجان ديوالي مساء الثلاثاء في البيت الأبيض، تطرق ترامب مجددًا إلى المشروع، قائلًا إنه لا يتقاضى راتبًا من الحكومة، وربما باتت المدينة مدينة له بالكثير مقابل كل ما أنفقه على المبنى، مضيفًا أنه إذا حصل على أي أموال من الدولة، فسيتبرع بها للأعمال الخيرية أو لصالح البيت الأبيض نفسه.
ويعد مشروع القاعة الجديدة أحدث خطوات التطوير التي أطلقها ترامب في مقر الرئاسة، بعد تجديد حديقة الزهور وقاعة النخيل.
