تصاعد الجدل بشأن ملفات إبستين السرية.. ضغوط في الكونجرس لكشف وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي
تتصاعد الضغوط السياسية في واشنطن لإجبار الجهات المختصة على الإفراج عن ملفات الملياردير جيفري إبستين، وسط مزاعم بوجود وثائق وأدلة صادمة ما زالت تحتفظ بها مكاتب التحقيقات الفيدرالية FBI، وتتضمن أسماء شخصيات بارزة من مجالات السياسة والمال والترفيه.
تصاعد الجدل حول ملفات إبستين السرّية
وأفاد موقع RadarOnline أن لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي تقترب من الحصول على العدد اللازم من التوقيعات 218 توقيعًا لفرض التصويت على كشف الملفات، ويأتي ذلك في ظل اتهامات لرئيس المجلس مايك جونسون بعرقلة الإجراءات، بعد أن وردت تقارير تفيد بأن اسم الرئيس دونالد ترامب ذُكر ضمن الأدلة المحفوظة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وكان جونسون قد صرّح في وقت سابق بضرورة الكشف الكامل عن الحقيقة، لكنه تراجع لاحقًا بعدما أبلغ فريق ترامب القانوني الرئيس بأن اسمه ورد في بعض المواد، ليصفها الأخير بأنها “خدعة ديمقراطية مملة وغير ذات صلة.
محتويات مثيرة للجدل
الوثائق التي أُفرج عن بعضها مؤخرًا تضمنت تفاصيل مثيرة، بينها دفتر ملاحظات شخصي لإبستين وسجلات رحلات جوية تخص طائرته الخاصة المعروفة باسم لوليتا إكسبريس، والتي أظهرت أسماء لعدد من الشخصيات الشهيرة، من بينهم الأمير أندرو وجيسلين ماكسويل.
ولكن الجزء الأكبر من الأدلة ما زال قيد السرية داخل مكاتب الـFBI، وتشير التسريبات إلى أنه يضم:
أكثر من 40 جهاز كمبيوتر ومعدات إلكترونية.
70 قرصًا مضغوطًا تحتوي على ما يقارب 300 جيجابايت من البيانات.
خرائط لممتلكاته في جزر الكاريبي.
سجلات مالية وسفرية مفصلة.
أغراض شخصية وأزياء وألعاب جنسية.
جواز سفر نمساوي مزور يحمل صورة إبستين.
الغموض مستمر
انتحر جيفري إبستين في سجن مانهاتن عام 2019 خلال انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار الجنسي، لكن الجدل حول علاقاته الواسعة مع شخصيات سياسية واقتصادية مؤثرة لم يتوقف منذ ذلك الحين.
ويطالب المشرعون بالكشف الكامل عن الوثائق لإزالة الغموض حول القضية التي وصفها مراقبون بأنها واحدة من أكثر الملفات غموضًا في تاريخ العدالة الأمريكية.
