وزير الاستثمار: مستقبل الاقتصاد في الخدمات المتقدمة والذكاء الاصطناعي

شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في الجلسة الرفيعة المستوى ضمن  فعاليات القمة المصرية الأوروبية في بروكسل، والتي حملت عنوان ابتكر لترتقي.. وضع البحث والابتكار في قلب القدرة التنافسية.

أكد الوزير أن مصر تولي اهتمامًا بالغًا ببناء منظومة ابتكار شاملة، تهدف إلى تحقيق التكامل بين الصناعة، والأكاديميات، والحاضنات التكنولوجية. وشدد على أن الهدف هو ضمان تحويل البحث العلمي إلى حلول قابلة للتطبيق الصناعي وتحقيق أثر اقتصادي ملموس، من خلال التركيز على الابتكار التطبيقي، والرقمنة، والتحديث الصناعي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع نشر التكنولوجيا ودعم قدرات التصنيع المحلية.

 نقطة قوة للاقتصاد المصري

أشار الخطيب إلى أن السياق الاقتصادي المصري واسع ويتجاوز الصناعات التقليدية، مؤكدًا أهمية التركيز بشكل كبير على تصدير الخدمات وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز ريادة الأعمال.

 وأوضح أن هذا التوجه يمثل فرصة حيوية لدولة يزيد فيها عدد الشباب عن 70% من السكان، مما يعزز طاقتها الإبداعية وقدرتها على المنافسة. 

ولتحقيق ذلك، أشار الوزير إلى أن الحكومة أنشأت مجموعة عمل وزارية تضم عدة وزراء والقطاع الخاص، بهدف تسهيل التمويل والبيئة التنظيمية للشركات الناشئة، وخلق مسار أسرع وأكثر مرونة لها بعيدًا عن الإجراءات الطويلة.

مستقبل الاقتصاد في الخدمات المتقدمة والذكاء الاصطناعي

شدد وزير الاستثمار على أن مستقبل الاقتصاد لا يقتصر على تصدير السلع، بل يمتد ليشمل الخدمات، بما في ذلك التعهيد ومراكز البحث والتطوير. وأكد أن مصر في موقع ممتاز لهذا المجال، خاصة في ظل التطور العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ستكون المرحلة القادمة مركزة على المنتجات والخدمات التي تتطلب مهارات هندسية متقدمة،وعبر عن تفاؤله بإمكانات الذكاء الاصطناعي في دعم هذا التحول.

 واختتم الوزير بالتأكيد على ضرورة بناء القدرات البشرية وتعزيز الشراكات الدولية مع أوروبا لتطوير بيئة مبتكرة ومستدامة قادرة على المنافسة عالميًا.

الخبرات الأوروبية تدعم تحول مصر الأخضر والتنافسية

من جانبها، أكدت إيكاترينا زاهاريفا، المفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار، أن الابتكار والمهارات هما أساس التنافسية، وأن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي سيخلق فرصًا هائلة للشركات الناشئة، مع التركيز على تبادل المعرفة والخبرات وربط الشباب بالمشروعات المستقبلية. 

وسلطت نوريلا كونستانتينسكو، من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية ومعالجة فجوات المهارات، مؤكدة ضرورة ربط تقييمات المهارات بالقطاعات الحيوية مثل الهيدروجين الأخضر والسيارات الخضراء. 

كما أوضح فرانك ووترز، من شبكة EU MED-GEM، أن الهندسة المالية عامل محوري في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، مؤكدًا إمكانية الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي في تخفيض تكلفة المنتجات الخضراء لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات المصرية في الأسواق العالمية.