الفائزون بجائزة الغذاء العالمية يدعون إلى مضاعفة المساعدات لمواجهة أزمة الجوع
دعا عدد من الفائزين بجائزة الغذاء العالمية إلى مضاعفة المساعدات الغذائية الدولية لمواجهة أزمة الجوع المتصاعدة التي تهدد نحو ملياري إنسان حول العالم، مؤكدين أن تراجع التمويل يفاقم معاناة الفئات الأكثر هشاشة ويزيد من عدم الاستقرار العالمي، وذلك وفقًا لرويترز.
مواجهة أزمة الجوع
وجاءت الدعوة خلال حوار نورمان بورلاوج السنوي في مدينة دي موين بولاية أيوا الأمريكية، بمشاركة 28 فائزًا سابقًا بالجائزة، من بينهم عالمة الأحياء الدقيقة البرازيلية ماريانجيلا هونغريا الحاصلة على الجائزة لعام 2025.
وقال المشاركون إن انحسار المساعدات الدولية أدى إلى فجوات تمويلية خطيرة، خاصة بعد تقليص الولايات المتحدة ودول مانحة أخرى كالمملكة المتحدة وفرنسا دعمها الإنساني.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن المساعدات الغذائية العالمية انخفضت بنسبة تصل إلى 40% هذا العام، ما أجبره على تقليص عملياته في مناطق عدة.
وكشفت فاليري جوارنيري، نائبة المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن البرنامج اضطر إلى خفض المساعدات في جمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة 75%، كما تم تقليص برنامج الوجبات الساخنة في هايتي إلى النصف بسبب نقص التمويل، مضيفة: حين يتراجع الدعم، تُزهق الأرواح ويزداد عدم الاستقرار في العالم.
وقال ديفيد بيكمان، الفائز بالجائزة عام 2010 والرئيس السابق لمنظمة خبز من أجل العالم، إن أزمات المجاعة تتفاقم في السودان واليمن وغزة وهايتي، مضيفًا: حينما تشتد الحاجة للمساعدة، نجد أن المال غير متاح.
وانضم الشيف الإسباني الأمريكي خوسيه أندريس، مؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي، إلى الدعوة رغم أنه لم يفز بالجائزة، محذرًا من أن الهجرة العالمية ستزداد طالما استمر الجوع في دفع الناس إلى مغادرة أوطانهم.
جائزة الغذاء العالمية
يُذكر أن جائزة الغذاء العالمية أُسست عام 1986 على يد العالم الأمريكي والحائز على نوبل للسلام نورمان بورلاوج، تكريمًا للمساهمات البارزة في مجالات التغذية، والتنمية الريفية، والحفاظ على البيئة، والسياسات الزراعية.




