إعلام أمريكي: بناء ترامب لقاعة رقص في البيت الأبيض يوحي بعدم نيّته مغادرته
أثار الإعلامي الأمريكي بيل ماهر الجدل في برنامجه ريال تايم بعدما انتقد عمليات الهدم التي يشرف عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجناح الشرقي من البيت الأبيض، في إطار مشروع ضخم لتجديد المبنى التاريخي، بحسب شبكة فوكس نيوز.
بناء قاعة احتفالات بالبيت الأبيض
وقال ماهر إن ما يقلقه ليس مجرد أعمال البناء نفسها، بل الرمزية الكامنة خلفها، معتبرا أن الرئيس ترامب بتشييده قاعة احتفالات ضخمة بمساحة 90 ألف قدم مربع يوحي بأنه لا يعتزم مغادرة البيت الأبيض قريبا.
وأوضح أن المشروع تصل كلفته إلى نحو 300 مليون دولار يتم تمويله بشكل خاص من ترامب وعدد من كبرى شركات التكنولوجيا والوطنيين السخيين، على حد تعبيره.
وقد أثارت الخطوة موجة انتقادات من قيادات ديمقراطية وشخصيات إعلامية ليبرالية، رأوا فيها استهانة بتاريخ أحد أهم رموز الدولة الأمريكية، وأشاروا إلى أن الجناح الشرقي، الذي كان المدخل الرئيسي للضيوف والزوار، يمثل جزءا من التراث الوطني.
وخلال النقاش، اعترض رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية السابق مايكل ستيل على وصف ماهر للبيت الأبيض بأنه مجرد مبنى، قائلًا إن هذا المكان يرمز إلى الديمقراطية الأمريكية والتعددية، وإنه يمثل جزءا من ذاكرته الشخصية عندما كان طفلًا في واشنطن العاصمة، إذ كان يراه رمزا يجتمع حوله الأمريكيون في الأفراح والاحتجاجات والأزمات.
من جانبها، شاركت كيت بيدينغفيلد، مديرة الاتصالات السابقة في إدارة بايدن، في النقاش، معتبرة أن المسألة لا تتعلق بالبناء فحسب، بل بنمط حكم قائم على الاندفاع والرغبة في تضخيم الذات، وهو ما يشكل خطرا على المؤسسات الديمقراطية في البلاد.
ورغم محاولة ماهر التقليل من حجم الجدل، مؤكدا أن الرؤساء السابقين أجروا أيضا تعديلات على المبنى مثل إنشاء نيكسون صالة بولينج وتحويل أوباما ملعب التنس إلى ملعب لكرة السلة، فإنه حذر في نهاية حديثه من أن ترامب يبدو ثملًا بالسلطة، متسائلًا عمّا يمكن أن يفعله رئيس يتمتع بهذا القدر من النفوذ دون قيود.
ومن المنتظر أن يعلن البيت الأبيض قريبا عن الاسم الرسمي للقاعة الجديدة التي ستُشيّد مكان الجناح الشرقي، وسط انتقادات متصاعدة تتهم ترامب بتجاوز القوانين وتنفيذ المشروع دون تراخيص رسمية.
