السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

القضاء على الصراصير يقلل مسببات الحساسية والسموم الداخلية في المنازل| دراسة

الصراصير
صحة وطب
الصراصير
السبت 25/أكتوبر/2025 - 05:03 م

كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية كارولاينا الشمالية ارتباطًا وثيقًا بين انتشار الصراصير داخل المنازل ومستويات مسببات الحساسية والسموم الداخلية، مؤكدةً أن القضاء على الصراصير من خلال برامج مكافحة الآفات يُسهم بشكلٍ ملحوظ في تحسين جودة الهواء الداخلي وصحة البيئة المنزلية.

الصراصير مصدر خفي للسموم الداخلية

وحسب ما نشره news-medical، تُعرف السموم الداخلية بأنها مكونات بكتيرية تُفرز عند موت البكتيريا، وتُعتبر من المواد التي تثير ردود فعل تحسسية قوية عند استنشاقها. وأوضح الباحثون أن الصراصير، بسبب طبيعتها كحيوانات آكلة لكل شيء، تمتلك ميكروبيوم أمعائي غنيًا يُنتج كميات كبيرة من هذه السموم.

وأظهرت النتائج أن براز الصراصير يُعدّ مصدرًا رئيسيًا للسموم الداخلية الموجودة في غبار المنازل، وبخاصة في الأماكن التي تعاني من إصابات مزمنة بها.

قال كوبي شال، أستاذ علم الحشرات في الجامعة والمشارك في إعداد الدراسة، إن السموم الداخلية تُثير ردود فعل تحسسية عند استنشاقها، وقد وجدنا أن منازل الأمريكيين التي أبلغ أصحابها عن وجود صراصير تحتوي على مستويات أعلى بكثير من هذه السموم، خاصة في الأحياء ذات الدخل المحدود.

تحليل عينات الغبار الأرضي 

أُجريت الدراسة التي نُشرت نتائج الدراسة في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، في مجمعات سكنية متعددة الوحدات في مدينة رالي، حيث قارن العلماء بين المنازل الموبوءة وغير الموبوءة بالصراصير، وتم تحليل عينات الغبار الأرضي والهواء لتقدير كميات مسببات الحساسية والسموم الداخلية، كما أُعيدت القياسات بعد ثلاثة أشهر وستة أشهر من تطبيق برامج الإبادة.

وتبين أن المنازل التي لم تُنفّذ فيها أي عمليات إبادة احتوت على مستويات مرتفعة جدًا من السموم الداخلية والمواد المسببة للحساسية، أما المنازل التي خضعت لعمليات مكافحة فعالة، فقد شهدت انخفاضًا حادًا في هذه المستويات خلال الأشهر التالية.

إناث الصراصير تفرز سمومًا أكثر

ذكرت مادهافي كاكومانو، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن إناث الصراصير تفرز كميات مضاعفة من السموم الداخلية مقارنة بالذكور بسبب تناولها كميات أكبر من الطعام، وأضافت أن مستويات السموم كانت أعلى في المطابخ منها في غرف النوم، نتيجة كثافة تواجد الصراصير في أماكن تخزين الطعام.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن السموم الداخلية ومسببات الحساسية لا تقتصر على الأسطح فقط، بل تنتقل عبر الهواء داخل المنزل، مما يزيد من احتمالية تأثيرها على سكانه، وخاصة مرضى الربو والحساسية.

وأكد الدكتور شال أن الفريق يسعى في المرحلة المقبلة إلى دراسة تفاعل السموم الداخلية مع مسببات الحساسية في نماذج حيوانية للربو، مثل الفئران، لتحديد مدى تأثيرها على تفاقم المرض، وقال شال: هناك مؤشرات قوية على أن الربو قد يزداد سوءًا نتيجة تفاعل السموم الداخلية مع المواد المسببة للحساسية، وسنسعى لتأكيد ذلك في أبحاثنا القادمة.

تابع مواقعنا