بعد 90 سنة في المخازن.. عرض القلادة النباتية لتوت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير
انقذ المتحف المصري الكبير، على مدار الأشهر الماضية إحدى أهم القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون، وهي القلادة النباتية النادرة الخاصة بالملك الشاب، وذلك تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنياته داخل قاعات العرض المخصصة له بالمتحف.
بعد 90 سنة في المخازن.. القلادة النباتية لتوت عنخ آمون تتألق من جديد في المتحف المصري الكبير
القلادة التي عُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، كانت محفوظة بمخازن المتحف المصري بالتحرير لأكثر من تسعين عامًا، قبل أن تُنقل إلى معمل ترميم الآثار العضوية بالمتحف الكبير لإجراء أعمال الصيانة الدقيقة عليها.
وخضعت القلادة لعمليات فحص علمي شاملة باستخدام الميكروسكوب الإلكتروني الماسح والميكروسكوب الضوئي، بهدف تحديد مكوناتها وطرق معالجتها، وأظهرت النتائج تعرضها لتلف وجفاف وفقدان بعض الأجزاء، إلى جانب تفكك كامل لعناصرها النباتية.
واعتمد فريق الترميم على التوثيق الأصلي للقطعة وقت اكتشافها لإعادة تركيبها وفق شكلها التاريخي، حيث تم تثبيت عناصرها بخيوط كتانية دقيقة، أعادت إليها بريقها الطبيعي وطابعها الملكي الفريد.
وبذلك تصبح القلادة النباتية لتوت عنخ آمون جاهزة للعرض ضمن مقتنيات الملك الذهبي في المتحف المصري الكبير، لتروي فصلًا جديدًا من عبقرية الفنون في مصر القديمة.


