5 أيام تفصلنا عن افتتاح المتحف المصري الكبير.. رحلة فريدة في حياة الملك الذهبي توت عنخ آمون
تترقّب أنظار العالم بعد 5 أيام فقط الحدث الأثري الأبرز في القرن الحادي والعشرين، افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعدّ أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، حيث يستعد لفتح أبوابه أمام الزوار ليأخذهم في تجربة غير مسبوقة داخل قاعات الملك الذهبي توت عنخ آمون.
قاعة الملك الشاب توت عنخ آمون
وتضم قاعات العرض المخصصة للملك الشاب خمسة محاور موضوعية رئيسية، صُممت بعناية لتروي فصول حياته منذ لحظة ميلاده وحتى رحلته الأبدية نحو العالم الآخر، من خلال عرضٍ متكامل يجمع بين الأصالة والتقنيات الحديثة في الإضاءة والعرض المتحفي.

- المحور الأول يسلط الضوء على هوية الملك ونشأته في البلاط الملكي.
- يقدّم المحور الثاني لمحة عن حياته اليومية وما كان يحيط به من أدوات ومقتنيات تُبرز ذوقه الرفيع ومكانته كحاكم شاب.
- المحور الثالث فيتناول الطقوس الدينية والجنائزية التي رافقت الملك في رحلته إلى العالم الآخر.
- بينما يعرض المحور الرابع مفهوم البعث والخلود في العقيدة المصرية القديمة.
- ويختتم العرض بالمحور الخامس، الذي يوثّق قصة اكتشاف المقبرة عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، ليمنح الزائرين تجربة غامرة تستحضر لحظة فتح المقبرة بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من الصمت.
ويُنتظر أن يعرض المتحف للمرة الأولى المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، في مشهد يُعدّ الأكبر والأكثر اكتمالًا في تاريخ العرض المتحفي، بما في ذلك القناع الذهبي الشهير، والعجلات الحربية، والتماثيل، والمجوهرات، والقرابين النباتية التي اكتُشفت داخل المقبرة.
ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في السياحة الثقافية بمصر، ورسالة إلى العالم تؤكد استمرار الريادة المصرية في الحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه في أبهى صورة، فالمتحف لا يفتح أبوابه للزوار فقط، بل يفتحها للتاريخ كي يُروى من جديد من قلب الجيزة، حيث يلتقي الماضي المجيد بالمستقبل المشرق.


