103 أعوام من الغموض… أجنّة بنات الملك توت عنخ آمون تكشف أسرارها في المتحف المصري الكبير
ينتظر العالم الحدث التاريخي الذي طال انتظاره، افتتاح المتحف المصري الكبير السبت المقبل، حيث سيُعرض لأول مرة منذ اكتشافهما على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922، جنينا بنتي الملك توت عنخ آمون المحنطتين مع توابيتهما الذهبية، حيث تحملان أسرارًا لم تُكشف من قبل عن الأسرة الملكية، وتعيد إلى الأذهان غموض حياة الملك الشاب وعائلته.
في عام 1922، اكتشف هوارد كارتر مومياءين صغيرتين داخل تابوتين في مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر، ويعتقد أن المومياءين تمثلان ابنتيه اللتين توفيتا قبل الولادة أو خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.
تم تحنيط المومياءين بطرق دقيقة، الأولى لطفلة صغيرة في الشهر الخامس من الحمل، والثانية لطفلة في الشهر السابع تقريبًا، وأظهرت الدراسات الحديثة باستخدام الأشعة المقطعية والتصوير ثلاثي الأبعاد أن التحنيط تم بطريقة اصطناعية، وأنهما لم تصابا بأي تشوهات خلقية كبيرة، كما أظهرت تحليلات الحمض النووي أن الملك توت عنخ آمون هو الأب المرجح لهما.
ظلّت المومياءان محفوظتين في كلية الطب بجامعة القاهرة حتى تم نقلهما بعناية إلى المتحف المصري الكبير، مع التوابيت الذهبية الخاصة بهما، لتكون فرصة نادرة للجمهور لاستكشاف جزء غير معروف من التاريخ الملكي المصري والتعرف على الأسرار الخفية لعائلة الملك الشاب.
أظهرت دراسات الحمض النووي التي أجراها مشروع عائلة توت عنخ آمون، وهي دراسة فرعية لمشروع المومياء المصرية، في الفترة من 2007 إلى 2009 أن توت عنخ آمون هو الأب المرجح للجنينين، وكان الغرض من دراسة التصوير المقطعي المحوسب لابنتي الملك توت عنخ آمون المحنطتين المولودتين ميتتين هو تقدير أعمارهما عند التحنيط، وتقييم طريقة التحنيط، والتحقيق في التشوهات الخلقية المزعومة للمومياء الأكب.
