السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

سفير مصر في لبنان: زيارة الوفد الأمني المصري لبيروت غدًا ستبحث وقف الاعتداءات الإسرائيلية

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 06:19 م

أكد علاء موسى، السفير المصري في لبنان، أن الخروقات الإسرائيلية ضد لبنان والمدى الذي وصلت إليه، يستدعي تحرك أصدقاء لبنان ومن لهم علاقات مع مختلف الأطراف لوقف هذا الأمر، والتوصل لحل جذور المشكلة من أساسها.

وقال السفير المصري بعد لقاء مع الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الاثنين في بيروت، إن كل المؤشرات من الرئيس عون، تشير إلى سعيه لتحقيق مصلحة لبنان ولديه مقاربة موضوعية ونحن ندعمها بالكامل، مشددا على وقوف مصر إلى جانب لبنان.

وأضاف موسى في تصريحات للإعلام اللبناني بعد اللقاء، ونقلتها وكالة الأنباء اللبنانية، أن اللقاء كان مهما للغاية وفرصة لعرض رؤية مصر للأوضاع التي تمر بها المنطقة، خصوصا بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وما يترتب عليه من امور. 

موسى: مصر تدعم مقاربة الرئيس عون

وتابع: كما تم التطرق الى الاوضاع في لبنان، خصوصا أن الأمور تتطور، وهناك خروق واعتداءات اسرائيلية على لبنان وبأشكال متنوعة من حيث المدى الجغرافي أو من حيث الاستهدافات أو وتيرة الأعمال، وهذا ما يجب التحوط منه بشكل كبير.

وذكر أنه استمع إلى الرئيس عون حول ما يقوم به من جهد في عدد من الملفات، ومنها ملف حصرية السلاح بيد الدولة، وحديثه عن مسألة استعداد لبنان للدخول في مفاوضات من أجل الوصول الى تسوية نهائية لقضية الخروق الإسرائيلية وللاحتلال الاسرائيلي لمناطق في لبنان، مؤكدا أنها كانت فرصة أيضا للتأكيد على أن مصر تقف بشكل كامل وواضح الى جانب مقاربته والخطوات التي يقوم بها في هذا الموضوع. 

وواصل: أعتقد ان مصر لديها القدرة على تقديم يد العون في هذا المجال، وقد استمعت من الرئيس تصوره لكيفية ادارة هذه الخطوة وما يمكن العمل عليه في المستقبل، وكان اللقاء في غاية الأهمية، كما تناولنا الزيارة المرتقبة لدولة رئيس الحكومة نواف سلام لمصر في نهاية هذا الاسبوع، وستكون فرصة أيضا لتطرح مصر على دولته أمورا متعلقة بالوضع في لبنان وبمختلف التحديات.

وفد أمني مصري يزور لبنان غدا

وحول زيارة وفد استخباراتي مصري لبنان في الساعات المقبلة، واتصالات مصر من أجل كبح أي اعتداءات وخروق اسرائيلية، قال السفير موسى، إن هناك تعاونا وتنسيقا كاملا على المستوى السياسي أو المستوى الامني، وهذه أمور يتم التشاور فيها مع الجانب اللبناني، مضيفا أن ما يحدث في المنطقة، وما أخذه شكل الخروق الإسرائيلية ضد لبنان والمدى الذي وصلت اليه، تستدعي ان يكون هناك تحرك من اصدقاء لبنان ومن هم لهم علاقات مع مختلف الأطراف، لعله وعسى يتم استخدام هذه العلاقات بالشكل الملائم، ما يساعد أولا على وقف هذا الأمر، ثم الوصول إلى حل جذور المشكلة من أساسها، مؤكدا أن هذا الدور تقوم به مصر على المستويين السياسي والامني، وفي هذا السياق تأتي زيارة الوفد المصري غدا.

وردا على سؤال حول مدى تأثير اتفاق غزة على الوضع في لبنان، قال: وقف اطلاق النار في غزة جعل الجميع يلتقط انفاسه، ومن المفترض ان تنعكس تهدئة الاوضاع في غزة ايجابا على المنطقة وتجعلنا نهتم بملفات اخرى ليتم تسويتها بالشكل السلمي والمناسب كي لا تتطور الى ابعاد اخرى. ونحن ننظر الى ما تم في غزة بشكل ايجابي ونرجو ان ينسحب على ملفات اخرى في المنطقة على رأسها الملف اللبناني. 

السفير: نحاول استغلال علاقتنا لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة

وواصل: كما بذلت مصر جهدا في تسوية الامور في غزة، وهي قضية لا يزال امامها اشواطا كثيرة لتقطعها، ولكن بدأنا بالخطوة الاولى، فاننا نرجو ان نستغل علاقات مصر مع مختلف الاطراف لمساعدة لبنان على الخروج من هذه المرحلة الشائكة، لأنه في الحقيقة يجب اخذ الحيطة مما يمر به لبنان ومحاولة ايقافه في أقرب وقت ممكن، ومن ثم ننظر في كيفية حل المشكلة من جذورها.

كما أجاب السفير على سؤال حول ما إذا كانت مصر ستلعب دور الوسيط في التفاوض غير المباشر الذي يقوم به لبنان، قائلا إن مصر لم تبدأ الآن بالمساعدة في الملف اللبناني، بل هناك جهود مصرية منذ فترة طويلة، منذ بدأت مسألة جبهة اسناد غزة، مضيفا: نسعى الى التأكيد انه لا بد من تهدئة الاوضاع، ولا بد من وأد كل الظروف التي تؤدي الى تطورها بشل سيئ ونحن الآن نواصل هذا الامر، ولذلك نقوم بالتنسيق مع الدولة اللبنانية التي لا بد من الاستماع من جميع أركانها، وعلى رأسهم الرئيس عون الى اي اتجاه يريدون ان تذهب الامور، وفي الحقيقة كل المؤشرات التي تأتي من الرئيس عون تشير الى انه يسعى الى تحقيق مصلحة لبنان ولديه مقاربة موضوعية ونحن ندعمها بالكامل.

وحول زيارة الوفد المصري غدا أضاف قائلا: أؤكد مرة اخرى ان ما يحصل من تطور في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، سواء في مداها الجغرافي او في وتيرتها او في اهدافها او نوع الاهداف يجعلنا في الحقيقة نحتاط مما هو قادم في المستقبل، فعندما تتحدث مصر، او تتحرك، او يتوسط بعض المسؤولين المصريين لس بهدف التحذير، ولا لنقل رسائل تهديد بل هي تسعى الى مشاركة الطرف اللبناني في ما تراه من امور يجب اخذ الاحتياط منها. وهذه هي المقاربة المصرية وما تقوم به مصر على مستوى مسؤوليها.

 

تابع مواقعنا