الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

اعتقالات وإعدامات ميدانية.. القصة الكاملة لسقوط مدينة الفاشر على يد قوات الدعم السريع

 صورة أرشيفية
كايرو لايت
صورة أرشيفية
الإثنين 27/أكتوبر/2025 - 11:22 م

بعد أكثر من 18 شهرًا من الحصار والقتال المتواصل، أعلنت قوات الدعم السريع في السودان سيطرتها الكاملة على مقر الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني في مدينة  الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر موقع استراتيجي للجيش في المدينة.

وأكدت تقارير ميدانية أن السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطيران المسيّر، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان المدنيين وتدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية في المدينة.

القصة الكاملة لسقوط مدينة الفاشر على يد قوات الدعم السريع

بالنسبة لـ القصة الكاملة لسقوط مدينة الفاشر على يد قوات الدعم السريع، فتُعد مدينة الفاشر المدخل الرئيسي لإقليم دارفور من جهة الشمال، كما أنها المدينة الكبرى الوحيدة القابلة للوصول من شمال السودان بعد انقطاع الطرق المؤدية إلى مدن دارفور الأخرى.

وتكمن أهميتها في كونها نقطة العبور الأساسية لقوافل المساعدات الإنسانية القادمة من ميناء بورتسودان عبر الطريق البري، قبل توزيعها على المناطق المتضررة داخل الإقليم.

لهذا السبب، فإن سقوطها يُعد ضربة قاسية للجيش السوداني ومصدر قلق عميق للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية.

أزمة إنسانية غير مسبوقة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن المعاناة في الفاشر أصبحت "لا تُطاق"، مؤكدًا أن المدينة تُعاني من مجاعة حادة ونقص كارثي في المساعدات الطبية والغذائية.

وأشارت منظمات أممية إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين عالقون وسط الاشتباكات، وأن مئات الجرحى لا يجدون علاجًا بعد خروج المستشفيات عن الخدمة.

أسرى ومعارك مستمرة

ذكرت مصادر في رويترز وسكاي نيوز عربية، أن عشرات من جنود الجيش السوداني أُسروا بعد انهيار خطوط الدفاع الأخيرة في الفاشر، فيما تواصل قوات الدعم السريع ملاحقة فلول الجيش في ضواحي المدينة ومناطق جبل مرة.

ومن جهتها، لم تصدر قيادة الجيش السوداني بيانًا رسميًا حول مصير القوات التي كانت متمركزة في المدينة حتى مساء أمس.

تداعيات سياسية وأمنية واسعة

يرى مراقبون أن سقوط الفاشر يُشكل تحولًا استراتيجيًا في مسار الحرب، إذ باتت قوات الدعم السريع تسيطر فعليًا على معظم مدن إقليم دارفور.

كما يُخشى أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الصراع العرقي في المنطقة، خاصة بعد تداول تقارير عن حوادث انتقام واعتقالات واسعة في المدينة عقب سيطرة الدعم السريع عليها.

وحذرت الأمم المتحدة من أن انهيار الوضع الأمني في الفاشر سيؤدي إلى قطع شريان المساعدات الوحيد المتبقي لدارفور، مما قد يفاقم أزمة الجوع والنزوح التي تطال ملايين السودانيين.

وطالبت بضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة فورًا ووقف إطلاق النار لتجنب كارثة إنسانية جديدة في غرب السودان.

تابع مواقعنا