الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

بعد ساعات من الضياع.. القاهرة 24 ينجح في إعادة أسيل الصغيرة التائهة في فيصل إلى والدتها

الطفلة أسيل بعد عودتها
كايرو لايت
الطفلة أسيل بعد عودتها لأسرتها
الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 09:32 ص

فوجئ الأهالي في أحد شوارع منطقة اللبيني بمحافظة الجيزة، بطفلة صغيرة تُدعى أسيل، ترتدي ملابس المدرسة وتحمل حقيبتها عقب عودتها من يومٍ دراسي، وتدّعي أنها ضلّت طريق عودتها إلى المنزل، دون أن تُفصح عن أي معلومات أخرى.

عودة الطفلة أسيل إلى أسرتها

حاول بعض الأهالي تهدئتها، فيما حاول آخرون استجوابها لمعرفة أي تفاصيل قد تساعد في الوصول إلى أسرتها، لكن دون جدوى، وبينما وقف الجميع في حيرة، تطوّع "عم فرج"، حارس أحد العقارات في المنطقة، لاصطحابها إلى زوجته وأطفاله لتقيم معهم مؤقتًا حتى يتم التوصل إلى أسرتها. وكان قلب الرجل أصدق من منطقه، فخاف على الصغيرة ذات السنوات السبع من الشارع وما قد تواجهه فيه من مخاطر.

داخل الغرفة التي يعيش فيها مع أسرته، حاولت زوجة عم فرج التقرب من الطفلة أسيل لمعرفة أي معلومات عن أسرتها، لكنها لم تحصل على إجابة واضحة. وحاولت معرفة اسم المدرسة التي تدرس بها، فذكرت الطفلة بعض الأسماء، فقامت الزوجة بزيارة تلك المدارس للسؤال عنها، لكن دون نتيجة؛ إذ لم تكن أسيل مقيدة بأيٍّ منها.

فكّر عم فرج سريعًا في حلٍّ يضمن عدم وقوعه تحت طائلة القانون، ويساعد في إعادة الطفلة إلى أهلها الذين أصابهم القلق والخوف على ابنتهم، وهو إحساس يعلمه جيدًا لأنه أبٌ لخمسة أطفال. فوجد الحل في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال التواصل مع موقع القاهرة 24 لنشر مقطع فيديو للطفلة أملًا في أن يتعرف عليها أحد المتابعين.

ولم تمر ساعات قليلة على نشر مقطع الفيديو حتى نجحت الفكرة؛ إذ وصل الفيديو إلى أسرة الطفلة، لتصل والدتها إلى منزل عم فرج. وتبيّن أن الأم تعمل صباحًا، وأن ابنتها كانت في طريقها إلى المدرسة قبل أن تضل الطريق، وخافت من العودة بعدما تأخرت بسبب تهديد والدتها لها بالعقاب، خاصةً أنها قالت لها: لو اتأخرتي هضربك وهحبسك ومش هتروحي المدرسة تاني.

وتبيّن للجيران أن الطفلة تنتمي إلى أسرة بسيطة الحال، وأنها خرجت صباحًا كعادتها إلى المدرسة، لكن خوفها من العقاب جعلها تظل تائهة حتى عثرت عليها الأقدار.

نجح موقع القاهرة 24 في أداء رسالته المجتمعية والإنسانية، بجمع شمل الطفلة أسيل بوالدتها مرة أخرى، والتخفيف عن كاهل حارس العقار عم فرج، الذي ضرب مثالًا في الإنسانية والتكافل، حين فتح بيته وقلبه لطفلةٍ خائفة، فأنقذها من مستقبلٍ مجهول في الشارع.

تابع مواقعنا