الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

تقارير: استشهاد 2000 مدني في الفاشر خلال يومين.. وانتهاكات الدعم السريع ترقى لجرائم حرب

حصار الفاشر - أرشيفية
سياسة
حصار الفاشر - أرشيفية
الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 09:58 ص

أعلنت القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، مقتل ألفي مدني في الفاشر خلال يومين، حسب قناة العربية.

وأكدت القوة المشتركة المساندة للجيش السوداني، أن انتهاكات الدعم السريع ترقى لجرائم حرب.

وفي سياق متصل، قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع اختطف 6 من الكوادر الطبية.

ميليشيات الدعم السريع تسيطر على مدينة الفاشر ما يهدد بتقسيم السودان

وكان أثار تقدم ميليشيات الدعم السريع، مخاوف من ارتكاب انتهاكات ضد نحو 250 ألف مدني ما زالوا في الفاشر التي تقبع للحصار منذ 18 شهرا، وهي آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، إضافة إلى احتمالات تصاعد القتال في مناطق أخرى من السودان.

ومنذ يوم الأحد، حين أعلنت ميليشيات الدعم السريع سيطرتها على مقر قيادة الجيش في الفاشر، أفادت مصادر إنسانية وعسكرية وشهود عيان بأن مقاتليها يحتجزون مدنيين فارين في بلدات وقرى مجاورة، بينما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن القتال أدى إلى نزوح نحو 26 ألف شخص.

وأكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في خطاب متلفز، أن قواته قررت الانسحاب من المدينة نظرًا لما شهدته من دمار وعمليات قتل متعمد للمدنيين.

وقال مصدران عسكريان إن آلاف الجنود من الجيش والجماعات المتمردة السابقة المتحالفة معه باتوا محاصرين من قبل قوات الدعم السريع بعد انسحابهم إلى أحياء في غرب الفاشر.

وتضم دارفور، التي تُعد المعقل الرئيسي لميليشيات الدعم السريع، حكومة موازية شكلتها القوة شبه العسكرية، وتعد أيضًا المقر الحالي لقادتها وعلى رأسهم محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وحذر مستشار الشؤون العربية والأفريقية في وزارة الخارجية الأمريكية، مسعد بولس، في تصريحات تليفزيونية، من أن السيطرة الكاملة لميليشيات الدعم السريع على دارفور قد تؤدي إلى عواقب خطيرة ومقلقة على صعيد تقسيم السودان، مقارنًا الوضع المحتمل بما جرى في ليبيا عندما أدت الحكومات المتنافسة في الشرق والغرب إلى انقسام فعلي للبلاد.

ويرى محللون أن قوات الدعم السريع، التي تخوض حربًا أهلية مع الجيش منذ أكثر من عامين ونصف، قد تسعى بعد سيطرتها على دارفور إلى توسيع نفوذها في مناطق أخرى من السودان، ما لم تحقق المحادثات الجديدة التي ترعاها الولايات المتحدة تقدمًا حقيقيًا بعد فشل جولات التفاوض السابقة.

مجاعة ونزوح جماعي في السودان

وأدي الصراع المستمر أدى بالفعل إلى مجاعة وأعمال عنف ذات طابع عرقي، وتسبب في نزوح ملايين السودانيين، ورغم أن الجيش تمكن في وقت سابق هذا العام من طرد ميليشيات الدعم السريع من العاصمة الخرطوم، فإن الأخيرة تمتلك أسلحة متطورة، من بينها طائرات مسيّرة طويلة المدى، قد تمكّنها من شن هجمات جديدة، بحسب مصادر عسكرية وأخرى من داخل قوات الدعم السريع.

وقال آلان بوسويل، مدير برنامج القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، إن ميليشيات الدعم السريع لا تبدو مكتفية بالسيطرة على غرب السودان، وما دامت تحصل على الإمدادات الكافية، فهي ستواصل تصعيد الحرب.

وفي بيان الاثنين، أعلنت ميليشيات أنها ستعمل على حماية المدنيين في الفاشر وأن الاستعدادات الإنسانية جارية لتقديم المساعدات.

وذكر شهود وصلوا إلى بلدة طويلة، الواقعة شرق المدينة والخاضعة لقوة محايدة، أنهم أُجبروا على السير إلى بلدة جرني المجاورة، وأن مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال، ما زالوا رهن الاحتجاز لدى قوات الدعم السريع هناك.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، دنيس براون، إن البالغين والأطفال الذين تمكنوا من مغادرة الفاشر عبر طرق غير آمنة كانوا يعانون من الجفاف وسوء التغذية والإصابات، وجميعهم في حالة صدمة.

وبينما بثت ميليشيات الدعم السريع مقاطع مصورة تزعم أنها توفر ممرات آمنة للمقاتلين السابقين، تداول ناشطون مقاطع أخرى غير موثقة تظهر مقاتلين من القوة وهم يطلقون النار على رجال غير مسلحين ويحتفلون حول جثث القتلى.

تابع مواقعنا