أستراليا تلغي أول حظر على مثبطات البلوغ للأطفال المتحولين جنسيًا
أصدرت المحكمة العليا في ولاية كوينزلاند الأسترالية حكمًا يقضي برفع الحظر المفروض على استخدام مثبطات البلوغ للأطفال المتحولين جنسيا، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
حكمة أسترالية تلغي أول حظر على مثبطات البلوغ
وكانت حكومة كوينزلاند قد فرضت في يناير الماضي حظرًا هو الأول من نوعه في البلاد على العلاج الهرموني للأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب الهوية الجنسية، قبل أن ترفع والدة مراهق متحول جنسيًا دعوى قضائية للطعن في القرار، بمساعدة الخدمة القانونية للمثليين والمتحولين جنسيًا LGBTI Legal Service.
وقضى القاضي بيتر كالاهان بأن الحظر لا يفي بالمتطلبات القانونية، مؤكدًا أن الإجراء الذي استندت إليه وزارة الصحة لم يراعِ التشاور العام اللازم، وقال القاضي إن الدليل الوحيد على تنفيذ هذا الشرط كان مؤتمر فيديو استمر 22 دقيقة فقط، وهو ما اعتبر غير كافٍ قانونيًا.
وشدد الحكم على أن قرار المحكمة يتعلق فقط بالجوانب القانونية ولا يتناول الجدل الطبي أو الأخلاقي حول مثبطات البلوغ.
قرار الصحة الأسترالية
في المقابل، أعلن وزير الصحة تيم نيكولز أن موقف الحكومة لم يتغير، مشيرًا إلى أنه يدرس إعادة فرض التعليق على العلاج خلال الفترة المقبلة، مع استثناء المرضى الذين بدأوا بالفعل خطط العلاج.
وأكد نيكولز أنه ما زال يثق بمدير عام هيئة الصحة في كوينزلاند ديفيد روزنغرين، معتبرًا أن أسباب المحكمة إجرائية بحتة ولا تمس جوهر القرار.
وكانت حكومة الحزب الوطني الليبرالي قد فرضت الحظر بدعوى أن مثبطات البلوغ وُصِفت لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا دون موافقة كافية، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية والحقوقية.
ويزعم المدافعون عن العلاج إن مثبطات البلوغ تساعد المتحولين جنسيًا على التوافق مع هويتهم، بينما يحذر المعارضون من آثار جانبية جسدية طويلة الأمد قد لا يستطيع الأطفال استيعابها أو الموافقة عليها.
ومن المقرر أن تستكمل المحكمة جلساتها لاحقًا لمراجعة التكاليف والصياغة النهائية للأوامر القانونية.


