أمين المجلس الأعلى للآثار السابق: المتحف المصري الكبير سيغيّر خريطة السياحة في القاهرة
أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري الكبير يُعدّ مشروعًا قوميًا ضخمًا بدأ التفكير فيه منذ تسعينات القرن الماضي، حين طرح الفنان فاروق حسني فكرة إنشاء متحف عالمي يليق بعظمة الحضارة المصرية بعد ملاحظة أن المتحف المصري بالتحرير لا يسمح بعرض القطع الأثرية بالشكل اللائق.
وزيري: المتحف المصري الكبير يُعدّ مشروعا قوميا ضخما
وأوضح وزيري، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الموقع اختير بعناية ليكون امتدادًا لجبانة منف الأثرية، وعلى بُعد كيلومتر ونصف فقط من أهرامات الجيزة، بحيث يربط ممشى سياحي بين الماضي والحداثة، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في السياحة الثقافية بمصر.
وأضاف أن المتحف سيعرض مجموعة توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في التاريخ، إلى جانب اكتشافات أثرية حديثة مثل خبيئة التوابيت الخشبية الملونة المكتشفة عام 2019 بمنطقة العساسيف، ومجموعات أثرية مميزة من سقارة.
كما أشار إلى أن المتحف يعتمد على أحدث التقنيات التفاعلية، منها شاشات رقمية بتقنية الذكاء الاصطناعي ووسائل الواقع الافتراضي (VR) تتيح للزائر التفاعل مع القطع ومعرفة تفاصيل اكتشافها وتاريخها، إلى جانب نظام حجز إلكتروني كامل وتجربة زيارة “كاشلس”.
وأكد وزيري أن عمليات التأمين والحراسة تتم على أعلى مستوى، من خلال أنظمة مراقبة وكاميرات واستشعار حراري على مدار الساعة، مشيدًا بالدور الوطني للهيئة الهندسية للقوات المسلحة في استكمال المشروع منذ عام 2016 بعد فترة توقف دامت منذ أحداث 2011.
وختم وزيري تصريحاته بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير يمثل فصلًا جديدًا في تاريخ مصر الحديث، ويُعد امتدادًا لروح المشروعات القومية الكبرى التي صنعتها الإرادة المصرية، مثل إنقاذ معابد أبو سمبل وحفر قناة السويس.






