السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

خالد الجندي: الله يدبر الكون بالعدل المطلق.. وكل شيء في حياة الإنسان يجري بمقدار معلوم

الشيخ خالد الجندي
أخبار
الشيخ خالد الجندي - صورة أرشيفية
الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 06:34 م

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الله سبحانه وتعالى يدبر شؤون الكون بالعدل المطلق، ولا يظلم أحدًا أبدًا، مشيرًا إلى أن كل ما يجري في الكون من أقدار وأرزاق إنما يتم وفق ميزان دقيق قائم على القسط والعدل الإلهي.

سيد الأحاديث يعرف العباد بربهم جل جلاله

وأوضح الجندي، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: يخفض القسط ويرفعه يثبت كمال عدل الله وتدبيره لشؤون خلقه، موضحًا أن القسط يعني الميزان والعدل، وأن الله عز وجل لا يجور في حكمه ولا يهضم حقًّا، وأن كل شيء في حياة الإنسان يجري بمقدار معلوم كما قال تعالى: وما ننزله إلا بقدر معلوم [الحجر: 21].

وشدد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على أن الإيمان بعدل الله يورث الطمأنينة في القلب، ويغرس الثقة في تدبيره سبحانه لأحوال عباده، داعيًا المسلمين إلى تعظيم الله في قلوبهم والإقبال عليه في السراء والضراء، لأن ميزان عدله لا يختل أبدًا.

وفي سياق متصل، تحدث الشيخ خالد الجندي عن ما وصفه بسيد الأحاديث، موضحًا أنه الحديث الذي ساد على كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، لما يتضمنه من تعريف للعبد بربه وصفاته العليا، وقال إن معرفة هذا الحديث أمر ضروري في زمنٍ ضعف فيه اليقين بالله ولجأ بعض الناس إلى غيره، مؤكدًا أن تعليم هذا الحديث للأبناء والناشئة يُرسخ العقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص.

وأشار الجندي إلى أن الحديث رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، موضحًا أنه حديث صحيح رواه الإمام مسلم، ويُعد من أعظم النصوص التي تُعرّف الإنسان بربه جل جلاله.

واختتم عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تصريحاته بالتأكيد على أن هذا الحديث يلتقي في معناه مع آية الكرسي التي تُعد أعظم آية في القرآن الكريم، إذ تجمع كلاهما معاني التوحيد والتنزيه والكمال الإلهي، وتؤكد أن الله وحده هو المدبر العليم الذي لا يغيب عنه شيء في السماوات ولا في الأرض.

تابع مواقعنا