السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

من صفحات الكتاب إلى أرض الواقع.. الطلاب يشاهدون افتتاح المتحف المصري الكبير ويدرسونه في المناهج

المتحف المصري الكبير
تعليم
المتحف المصري الكبير في المناهج
الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 08:03 م

على بعد خطوات من أهرامات الجيزة، حيث تتقاطع أنفاس التاريخ مع نسمات الحاضر، يقف المتحف المصري الكبير كأنه سفينة ضخمة تبحر من ماضي الأجداد إلى آفاق المستقبل، بين جدرانه تشع روح مصر القديمة، وفي أركانه تسكن حكايات الفراعنة التي لم تزل تنبض بالحياة، وفيما تستعد مصر لافتتاح هذا الصرح العالمي يوم السبت المقبل، وتتجه أنظار العالم إلى الجيزة، حيث تُفتَح أبواب أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في التاريخ، أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تحكي قصة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ، تتصدرها المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، لتقف شاهدة على عبقرية المصري القديم وعظمة حضارته، كانت وزارة التربية والتعليم حاضرة في الحدث قبل بدايته من خلال تناوله في المناهج الدراسية.

فلم يكن المتحف في مناهج الدراسة مجرد مكان لعرض الآثار، بل هو مشروع وطني ومعرفي يجسّد رؤية مصر الحديثة في أن الثقافة استثمارٌ لا يقل أهمية عن أي مشروع اقتصادي، وهو ما استعرضه منهج اللغة العربية لطلاب الصف الأول الإعدادي، وتحديدًا في نص الاستماع وهو الدرس الأول من الوحدة الثانية، والذي يشير إلى أن تصميم المتحف المعماري المهيب على شكل مثلثات، يرمز إلى الأهرامات الخالدة، كأن مصر تقول للعالم: ها نحن نمدّ جذورنا في الأرض، وعيوننا نحو السماء.

غلاف كتاب اللغة العربية لطلاب الصف الأول الإعدادي
غلاف كتاب اللغة العربية لطلاب الصف الأول الإعدادي

لكن أجمل ما في القصة ليس الحجر ولا التمثال، بل الإنسان، حيث يؤكد المنهج على أن ذلك الجيل الجديد من طلاب المدارس، الذين يدرسون في كتاب اللغة سيتعرفون من خلال درس المتحف على أن ما بين دفتي الكتاب ليس مجرد نصٍ أدبي، بل حقيقة نابضة على أرض وطنهم.

تاريخنا أساس مستقبلنا.. المتحف في المناهج

وعن فلسفة تناول المتحف، يقول أحد واضعي الكتاب، إنه خلال أيام قليلة، سيشاهد الطلاب الدرس على أرض الواقع، والصفحة التي قرأوها ستتحول إلى زيارةٍ حقيقية يمكنهم أن يعيشوها، يرون فيها تمثال رمسيس الثاني واقفًا على الدرج العظيم، وكأنه يدعوهم للصعود إلى مجد أجدادهم، مشيرًا إلى أنها لحظة فخر، حين يمتد جسر بين المدرسة والمتحف، وبين الدرس والواقع.

درس الاستماع عن المتحف المصري الكبير
درس الاستماع عن المتحف المصري الكبير

وأكد على ضرورة أن يكون الطلاب لا يتعلمون التاريخ فحسب، بل يرونه ويتنفسونه، ويعرفون أن الحضارة ليست ماضيًا يُروى، بل قصة تُستكمل بأيدي مخلصة، مؤكدًا أن هناك جملة جاءت في النص تشير إلى أنه في كل قاعة من قاعات المتحف، وكل قطعة أثرية تلمع تحت الضوء، هناك رسالة تقول: من مجدنا نصنع مستقبلنا.

وأشار إلى إن هذا النص، تجسيد حيّ لمعنى التعليم الوطني، حيث تتلاقى الكلمة في الكتاب مع الحقيقة في الحياة، ليكتشف النشء أن الوطن ليس فكرة بعيدة، بل واقعًا يشاركهم الحلم والعمل.

تابع مواقعنا