الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

مقابل مكافأة مالية ضخمة.. أسوشيتد برس تكشف محاولة أمريكية لتجنيد طيار رئيس فنزويلا ضمن خطة سرية لاعتقاله

رئيس فنزويلا
سياسة
رئيس فنزويلا
الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 02:59 م

سعت وكالة إنفاذ القانون الأمريكية إلى استمالة الطيار الشخصي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ودفعه إلى خيانة زعيمه، في إطار خطة سرية تهدف إلى قيامه بتسليم مادورو إلى الولايات المتحدة عبر اقتياده إلى مكان حيث يمكن اعتقاله لمواجهة اتهامات بالاتجار بالمخدرات.

الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا 

وفق ما كشفته وكالة "أسوشيتد برس"، فإن العميل الفيدرالي إدوين لوبيز عرض على الطيار في لقاء سري تحويل مسار طائرة مادورو إلى مكان يمكن للسلطات الأمريكية اعتقاله فيه، مقابل مكافأة مالية ضخمة، ورغم التوتر الذي ساد اللقاء، منح الطيار لوبيز رقم هاتفه، ما عُدّ إشارة إلى احتمال استعداده للتعاون.

واستمرت الاتصالات بين الجانبين على مدار 16 شهرًا عبر تطبيقات مشفرة، حتى بعد تقاعد لوبيز في يوليو الماضي، وتكشف القصة، التي تحمل ملامح رواية تجسس من حقبة الحرب الباردة، عن عمق الجهود الأمريكية  وغالبًا العشوائية للإطاحة بمادورو الذي تتهمه واشنطن بتدمير ديمقراطية بلاده وتحويلها إلى ملاذ لتجار المخدرات والجماعات المتطرفة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، تبنّى الرئيس دونالد ترامب نهجًا أكثر تشددًا تجاه فنزويلا، إذ أرسل هذا الصيف آلاف الجنود والمروحيات وسفنًا حربية إلى البحر الكاريبي لاستهداف قوارب صيد يُشتبه في تهريبها الكوكايين من فنزويلا، ما أسفر عن مقتل 57 شخصًا في 13 غارة.

كما فوّض وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية داخل الأراضي الفنزويلية، ورفع المكافأة المرصودة للقبض على مادورو إلى 50 مليون دولار، وهو ما حاول لوبيز استغلاله لإقناع الطيار بالانضمام إلى الخطة.

وتستند تفاصيل العملية الفاشلة إلى مقابلات أجرتها أسوشيتد برس مع ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين ومعارض فنزويلي، إضافة إلى مراجعة مراسلات موثّقة بين لوبيز والطيار الجنرال بيتنر فيليجاس، الذي لم يُعثر عليه لاحقًا للتعليق.

وبدأت القصة في أبريل 2024 حين تلقى لوبيز، الذي كان يعمل آنذاك في السفارة الأمريكية بجمهورية الدومينيكان، بلاغًا من مخبر بشأن طائرتين تابعتين لمادورو تخضعان لإصلاحات مكلفة في البلاد، وبناءً على ذلك، فتح تحقيقًا أفضى إلى مصادرة الطائرتين لاحقًا لانتهاكهما العقوبات الأمريكية.

لكن لوبيز رأى في الطيار فيليجاس، المقرب من مادورو، فرصة نادرة للإيقاع بالرئيس، فخلال استجوابه في أحد المطارات، حاول إقناعه بأن يصبح بطلًا قوميًا مقابل مساعدة واشنطن على القبض على مادورو في أي موقع يختاره، سواء في بورتو ريكو أو قاعدة جوانتانامو، ومع أن الطيار لم يبدِ رفضًا قاطعًا، فإنه غادر البلاد دون التزام واضح.

وواصل لوبيز بعد تقاعده محاولاته لإقناع فيليجاس بالتعاون، وأرسل له في أغسطس الماضي رسالة ذكّره فيها بالمكافأة الأمريكية الضخمة، قائلا إن أمامه فرصة ليكون بطلًا لفنزويلا، لكنه لم يتلقَّ ردًا.

ولاحقًا، وبعد تبادل حاد عبر تطبيق واتساب، نشر أحد حلفاء المعارضة الفنزويلية تغريدة تهنئة ساخرة بعيد ميلاد فيليجاس، أرفقها بصورة التُقطت له سابقًا مع لوبيز. أثارت التغريدة عاصفة على مواقع التواصل في فنزويلا، وأجبرت طائرة رئاسية على العودة إلى مطار كاراكاس وسط تكهنات باعتقال الطيار.

وبعد أيام، ظهر فيليجاس مجددًا على التلفزيون الرسمي بجانب وزير الداخلية ديوسدادو كابيّو، الذي سخر من فكرة إمكانية شراء ولاء الضباط، وامتدح وطنية الطيار الذي رفع قبضته تأكيدًا لولائه للنظام.

تابع مواقعنا