عطارد في استطالته العظمى اليوم.. ظاهرة فلكية مميزة تزين سماء الوطن العربي
يصل كوكب عطارد اليوم الأربعاء إلى أقصى استطالة شرقية له عن الشمس بزاوية تبلغ 23 درجة، في ظاهرة فلكية تمنح محبي مراقبة السماء فرصة مميزة لرصد الكوكب بالعين المجردة خلال الأسبوع المقبل فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس، حيث يبلغ قدر لمعانه −0.2.
ظاهرة فلكية مميزة تزين سماء الوطن العربي
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، ويُعرف عطارد بين الفلكيين بلقب الكوكب المراوغ لصعوبة مشاهدته رغم سطوعه العالي، إذ يبقى قريبًا جدًا من الشمس ولا يبتعد عنها في السماء إلا خلال فترات محددة من السنة عند بلوغه ما يُعرف بالاستطالة.
ويُلاحظ أن الكواكب الأخرى مثل الزهرة والمريخ والمشتري أسهل في الرؤية لأنها تتحرك في مدارات أبعد عن الشمس.
وتُقسم استطالات عطارد إلى نوعين:
الاستطالة الشرقية، وتحدث عندما يكون الكوكب شرق الشمس ويُرى بعد غروبها.
الاستطالة الغربية، وتحدث عندما يكون غرب الشمس ويُشاهد قبل الشروق.
وتتراوح أقصى زاوية استطالة لعطارد بين 18 و28 درجة شرقًا أو غربًا، ويعود هذا التفاوت إلى أن مدار عطارد بيضاوي الشكل وليس دائريًا تمامًا حول الشمس.
وينصح خبراء الفلك الراغبين في مشاهدة الكوكب بالبحث عنه فور غروب الشمس في الأفق الغربي، إذ يظهر كنقطة لامعة منخفضة في السماء، ويستمر ظهوره لفترة قصيرة قبل أن يغرب. ويمكن الاستعانة بالمنظار الثنائي لتسهيل عملية الرصد خاصة في المناطق ذات الأفق المنخفض.
ويُتوقع أن تتاح فرصة أخرى لرصد عطارد عند بلوغه أقصى استطالة غربية صباحية مطلع ديسمبر المقبل قبل شروق الشمس، لمن لم يتمكن من متابعته في هذه الظاهرة المسائية.
