دراسة تحذر من خطر استيقاظ كائنات كامنة منذ آلاف السنين بسبب تغير المناخ
أثار تقرير علمي جديد قلق الأوساط البحثية، بعد أن كشف عن نتائج مقلقة تشير إلى احتمال أن تُسهم ميكروبات ظلت خاملة داخل التربة الصقيعية في تسريع وتيرة الاحتباس الحراري العالمي، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
دراسة تحذر من خطر استيقاظ كائنات كامنة منذ آلاف السنين بسبب تغير المناخ
وحسب الدراسة المنشورة في مجلة "الأبحاث الجيوفيزيائية علوم الأرض، فإن الميكروبات المحتبسة داخل طبقات الجليد في القطب الشمالي، التي كانت في سباتٍ لأكثر من 40 ألف عام، قد بدأت في الاستيقاظ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد الدائم.
وأوضح الباحثون الذين أجروا تجاربهم في ألاسكا، حيث تغطي التربة الصقيعية نحو 85% من أراضيها، أن هذه الكائنات الميكروبية بدأت تُظهر نشاطًا ملحوظًا بعد حضانتها في درجات حرارة تتراوح بين 3 و5 درجات مئوية، حيث لوحظ نموها وإنتاجها لغازات دفيئة يمكن أن تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وحذر العلماء من أن استيقاظ هذه الميكروبات قد يؤدي إلى سلسلة من التفاعلات البيئية الخطيرة، إذ يمكن أن تُسرّع من ذوبان الجليد، وتُطلق كميات هائلة من غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون، ما قد يُفاقم أزمة المناخ العالمية.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الظاهرة تمثل حلقة جديدة من التحديات التي يفرضها تغير المناخ، مؤكدين أن تجاهلها قد يُعرّض كوكب الأرض إلى تسارع غير مسبوق في معدلات الاحترار العالمي خلال العقود المقبلة.
والدراسة تدعو إلى مراقبة دقيقة للتربة الصقيعية في المناطق القطبية، واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الكربون التي تُسرّع ذوبانها، قبل أن تتحول الميكروبات القديمة إلى خطر بيئي جديد على البشرية.


