باحث أثري: افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة حضارية تؤكد ريادة مصر في صون التراث الإنساني
أكد الباحث الأثري أحمد إبراهيم، أن افتتاح المتحف المصري الكبير السبت المقبل لا يمثل مجرد حدث أثري أو ثقافي، بل يعد رسالة حضارية عالمية تؤكد أن مصر لا تزال في مقدمة الدول التي تحفظ وتعيد تقديم تراث الإنسانية بأعلى المعايير العالمية.
باحث أثري: افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة حضارية تؤكد ريادة مصر في صون التراث الإنساني
وقال الباحث الأثري، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن المتحف المصري الكبير لم يُنشأ ليكون مجرد صرح ثقافي يعرض آثارًا، بل هو مشروع استثماري عالمي متكامل يُعيد رسم خريطة السياحة في مصر والمنطقة، ويرفع من معدلات الإقبال الدولي على المقصد المصري، بما يعزز من الاقتصاد الوطني بصورة مستدامة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية استطاعت من خلال هذا المشروع الضخم أن تمزج بين الأصالة والمعاصرة في عرض كنوزها الفريدة.
الباحث الأثري أحمد إبراهيم
وأضاف أن افتتاح المتحف في هذا التوقيت يحمل رسالة دبلوماسية وإنسانية عميقة، مفادها أن مصر تستخدم حضارتها كجسر سلام وثقافة وتواصل بين الشعوب، وتعيد من خلال المتحف الكبير تأكيد مكانتها كـ عاصمة للتراث الإنساني ومركز إشعاع ثقافي عالمي.
وأوضح الباحث الأثري أن يوم الافتتاح سيشهد لحظة استثنائية بعرض مركب الملك خوفو في موضعها الذي يليق بها، على بُعد خطوات من الهرم الأكبر الذي شُيّدت من أجله، في مشهد رمزي يعيد للعالم هيبة أعظم ملوك الحضارة الإنسانية، ويجسد عبقرية المصري القديم في الفكر والهندسة والبناء.
قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
وأشار إبراهيم إلى أن قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير ستكون الحدث الأبرز خلال الافتتاح، حيث تُعرض كنوز الفرعون الذهبي كاملة للمرة الأولى في التاريخ داخل قاعة تبلغ مساحتها نحو 7500 متر مربع، مجهزة بأحدث تقنيات العرض المتحفي، في تجربة تُحاكي الحضور الملكي لتوت عنخ آمون وتُعيد تقديمه للعالم كرمز خالد للهوية المصرية.
وأكد أن ما يميز هذا العرض ليس فقط قيمته الأثرية، بل أيضًا رؤيته الحديثة التي تحول الذاكرة الحضارية المصرية إلى قوة عالمية معاصرة، تُخاطب بها مصر العالم بلغة الفن والعلم والسلام، مشددًا على أن المتحف الكبير سيكون منصة حضارية تُجدد مكانة مصر في وجدان البشرية.
