دراسة: الاستماع إلى الموسيقى بعد سن السبعين قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 39%
في دراسة علمية جديدة، توصل باحثون إلى أن الاستماع المنتظم للموسيقى يمكن أن يكون أحد أكثر الأنشطة فعالية في الوقاية من الخرف والتدهور الإدراكي لدى كبار السن، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
الاستماع إلى الموسيقى بعد سن السبعين قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 39%
أُجريت الدراسة على أكثر من 10،800 شخص تجاوزوا سن السبعين، ونُشرت في المجلة الدولية للطب النفسي الشيخوخي. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى يوميًا يقل خطر إصابتهم بالخرف بنسبة 39% مقارنةً بمن نادرًا ما يستمعون إليها.
كما لوحظ أيضًا انخفاض بنسبة 17% في مشكلات الذاكرة والتفكير وحل المشكلات، إلى جانب تحسّن واضح في القدرة على تذكّر تفاصيل الحياة اليومية.
ولم يقتصر تأثير الموسيقى على الاستماع فقط؛ فقد بينت الدراسة أن العزف على آلة موسيقية مثل الجيتار أو البيانو يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 35%.
وأشارت النتائج إلى أن ممارسة أي من هاتين العادتين الاستماع أو العزف، يمكن أن تخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة إجمالية قدرها 33%، وتُقلل ضعف الإدراك بنسبة 22%.
كيف تفسر الدراسات هذا التأثير؟
يرى الخبراء أن الموسيقى تُحفّز مناطق متعددة من الدماغ، وتُنشّط الذاكرة والمشاعر، مما يُساعد على إبطاء تدهور القدرات المعرفية، كما تُساهم في تحسين التواصل، خاصة لدى المرضى المصابين بالخرف في مراحله المبكرة.
وأكدت أبحاث من جامعة إكستر البريطانية وجامعة موناش الأسترالية أن التفاعل مع الموسيقى بعد سن السبعين، سواء عبر الاستماع، الغناء، أو العزف، ويُسهم في تحسين الذاكرة، المزاج، وصحة الدماغ بشكل عام.
ورغم عدم وجود علاج نهائي للخرف حتى الآن، إلا أن الدراسات تُشير إلى أن تبنّي عادات يومية صحية مثل الاستماع للموسيقى، ممارسة الرياضة، الأكل المتوازن، والابتعاد عن التدخين والكحول، يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف ويحافظ على القدرات الذهنية لفترة أطول.


