مدير المتحف المصري الكبير الأسبق: مساحة عرض مجموعة توت عنخ آمون أكبر 7 مرات من السابق
أكد الدكتور حسين عبد البصير، مدير المتحف المصري الكبير الأسبق، أن افتتاح المتحف يمثل حدثًا تاريخيًا فريدًا و"هدية مصر للعالم"، مشيرًا إلى أنه يعد أكبر مجمع ثقافي وحضاري وسياحي أثري في العالم، وسيشكل نقلة نوعية في مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأوضح عبد البصير، في تصريحات تليفزيونية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد لحظة فارقة في التاريخ المصري الحديث، مؤكدًا أن مصر قادرة على الإنجاز والعطاء الحضاري المتواصل منذ أقدم العصور وحتى اليوم.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في جذب ملايين السائحين، متوقعًا وصول عدد الزوار إلى نحو ثمانية ملايين سائح سنويًا بعد الافتتاح، موضحًا أن تطوير المنطقة الممتدة من مطار سفينكس حتى دهشور وأبو صير وسقارة والجيزة سيخلق طفرة ثقافية وسياحية غير مسبوقة.
وتحدث عبد البصير عن مجموعة توت عنخ آمون التي تُعرض بالكامل لأول مرة في التاريخ داخل المتحف، موضحًا أن المجموعة تضم 5737 قطعة أثرية تُعرض على مساحة 7500 متر مربع، أي ما يعادل سبعة أضعاف مساحة عرضها السابقة في متحف التحرير، مشيرًا إلى أن العرض الجديد سيقدم سردًا متكاملًا لقصة الملك الذهبي منذ ميلاده وحتى وفاته واكتشاف مقبرته.
وأضاف، أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في العرض المتحفي سيكون بشكل متوازن ومقنن، بحيث تظل القطع الأثرية هي "البطل الحقيقي" داخل القاعات، مع الاعتماد على تطبيقات الوسائط المتعددة والتقنيات التفاعلية دون أن تطغى على سحر الأثر نفسه.
وختم عبد البصير حديثه قائلًا إن المتحف المصري الكبير يمثل تجربة حياة فريدة لن تُنسى، تجمع بين عراقة التاريخ المصري القديم وحداثة المستقبل، مؤكدًا أن مصر تبني "هرمًا جديدًا" في الجيزة يضاف إلى سجلها الحضاري والإنساني الخالد.







