ترامب يأمر بهدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض سرًّا ليلًا.. وخطة قاعة الرقص تُشعل الجدل في واشنطن
في خطوة مثيرة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، كشفت تقارير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يخطط لتنفيذ عملية هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض تحت جنح الظلام، بهدف إخفاء مشروعه الضخم لبناء قاعة رقص خاصة تبلغ مساحتها نحو 90 ألف قدم مربع.
ترامب أمر بهدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض سرًّا ليلًا
ووفقًا لموقع RadarOnline، فإن ترامب كان يرغب في بدء عملية الهدم عند منتصف الليل لتجنب ردة فعل الرأي العام، خاصة وأن المشروع يتجاوز قيمته 300 مليون دولار، رغم وعوده السابقة بعدم المساس بالمبنى التاريخي المعروف بـ بيت الشعب.
والكاتب مايكل وولف، مؤلف سيرة ترامب وأحد أبرز منتقديه، أوضح في بودكاست Inside Trump Head أن الرئيس اتخذ قراره بعد اجتماع مع مستشاريه، حيث تم إخباره أن هدم الجناح الشرقي سيكون أرخص وأسرع من ترميمه، ونقل وولف عن ترامب قوله، اللعنة، هل يمكننا تنفيذ عملية الهدم ليلًا؟ في إشارة إلى رغبته بإخفاء العملية عن الإعلام.
وأضاف وولف أن ترامب اعتمد على مبدأ شائع بين مطوري العقارات: ما تهدمه لا يمكنك إعادة بنائه، وبمجرد بدء المشروع فعليًا، لم يعد بإمكان المنتقدين إيقافه.
وبينما تتزايد أعمال البناء، تصاعدت أيضًا موجة الانتقادات ضد ترامب، خصوصًا بعد قراره إقالة جميع أعضاء لجنة الفنون الجميلة المسؤولة عن الإشراف على الهندسة المعمارية في العاصمة، وهم ستة أشخاص عيّنهم الرئيس السابق جو بايدن.
وأوضح البيت الأبيض أن التغييرات تأتي ضمن توجه جديد لتشكيل لجنة تتماشى مع سياسة ترامب أمريكا أولًا، في خطوة وصفها معارضون بأنها محاولة للسيطرة على الهيئات الرقابية.
وتم تشييد سياج بارتفاع سبعة أقدام حول موقع البناء لمنع تسريب الصور أو الوصول غير المصرّح به، كما طُلب من الموظفين الفيدراليين عدم نشر أي لقطات أو تحديثات حول المشروع.
وبينما يصف مؤيدوه المشروع بأنه إضافة مبتكرة إلى البيت الأبيض، يرى معارضوه أن ما يحدث يمثل إهانة لمعْلم وطني وتجاوزًا قانونيًا واضحًا، ليبقى مشروع قاعة الرقص الترامبية أحدث حلقة في سلسلة مثيرة من قرارات الرئيس الأمريكي الأكثر جدلًا.




