السبت 06 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل يجوز إعطاء اللقطة لعامل النظافة؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي

 الشيخ محمد كمال
أخبار
الشيخ محمد كمال
الخميس 30/أكتوبر/2025 - 10:10 م

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من منى من القليوبية قالت فيه: أنا لو لقيت فلوس على الأرض في الشارع، لُقطة يعني، وادّيتها لعامل النظافة اللي بينظف الشارع، هل ده حلال ولا حرام؟

هل يجوز إعطاء اللقطة لعامل النظافة؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي

وأوضح أمين الفتوى، خلال تصريحات تليفزيونية، أن كلمة لُقطة هي التعبير الشرعي الصحيح لما يُلتقط من الأموال أو المتاع المفقود في الطرقات، وهو المصطلح الذي استخدمه النبي ﷺ في أحاديثه، مشيرًا إلى أن اللقطة نوعان: لقطة حقيرة ولقطة ثمينة.

وقال الشيخ محمد كمال إن اللقطة الحقيرة هي الشيء الذي لا يلتفت إليه صاحبه إذا فقده، كالمبالغ الصغيرة جدًا خمسة أو عشرة جنيهات مثلًا، فهذه يجوز أخذها أو التصدق بها بنية صاحبها، لأنها لا تُحدث ضررًا ولا يبحث عنها صاحبها عادة.

أما اللقطة الثمينة – كالمبالغ الكبيرة أو الأشياء النفيسة مثل الهاتف أو الذهب أو المحفظة – فهنا يجب على من يجدها أن يسلّمها إلى قسم الشرطة، لأنه أصبح في وقتنا هذا الجهة الرسمية التي يتوجه إليها الناس عند فقدان ممتلكاتهم، تمامًا كما كان الناس قديمًا يعرّفون اللقطة في الأسواق والمساجد، فالعرف تغيّر والحكم يتغير تبعًا له.

وأضاف أمين الفتوى أن إعطاء اللقطة الثمينة لعامل النظافة أو لأي شخص آخر لا يُبرئ الذمة، لأن المال له صاحب معلوم عند الله، ويجب أن يُرد إليه أو يُسلَّم إلى الجهات المختصة، موضحًا أن من يفعل غير ذلك يتحمل مسؤولية الأمانة أمام الله.

وحذّر الشيخ محمد كمال من الاعتقاد الخاطئ الذي يتداوله البعض قائلين: يمكن ربنا ساق لي الرزق ده، مؤكدًا أن هذا ليس من الرزق الحلال، بل هو مال الغير يجب رده، مستشهدًا بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا يجلس أحدكم ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة».

وقال: من وجد لقطة فليتقِ الله ويسلمها للشرطة، فإن لم يجد سبيلًا لذلك فليتصدق بها بنية صاحبها، حتى يبرئ ذمته أمام الله عز وجل.

أمين الفتوى يوضح حكم وثواب قيام الليل

فيما، أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين يُدعى هاني مصطفى من القاهرة، يقول فيه: «هل تُصلَّى صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين؟ وهل ثوابها كبير؟».

وأوضح أمين الفتوى، أن صلاة قيام الليل من أعظم الصلوات التي تقرّب العبد من ربه، وهي من أفضل الصلوات بعد الفريضة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، وقال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا».

وبيّن الشيخ كمال أن صلاة الليل تُصلّى ركعتين ركعتين كما ورد في السنة النبوية، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة الليل مثنى مثنى»، موضحًا أن ذلك لأن الأجر يزيد كلما زادت الأفعال التعبدية من قيام وركوع وسجود وسلام.

وأضاف أمين الفتوى أن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، وليس بالضرورة أن يكون في آخر الليل فقط، مؤكدًا أن القيام لا يقتصر على الصلاة وحدها، بل يشمل أيضًا قراءة القرآن، والذكر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن قيام الليل له فضائل عظيمة؛ فهو يجعل بين العبد والنار حاجزًا، ويعدّ أفضل صلاة بعد الفريضة، وفيه ساعة لا يُرد فيها الدعاء كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الشيخ محمد كمال، إن من لم يستطع إطالة القيام يمكنه أن يصلي ركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر، ليُكتب من القائمين، داعيًا الله أن يجعلنا من أهل قيام الليل ومن المقبولين عنده سبحانه وتعالى.
 

تابع مواقعنا