كواليس لا تُنسى من عام 2006.. المخرج ميدو شعبان يروي تفاصيل نقل تمثال رمسيس إلى المتحف المصري الكبير | صور
استعاد المخرج ميدو شعبان، بمناسبة الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير غدًا السبت 1 نوفمبر، ذكرياته مع الحدث الفريد لنقل تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدانه الشهير وسط القاهرة ميدان رمسيس سابقًا إلى موقعه الجديد أمام المتحف المصري الكبير عام 2006، واصفًا تلك التجربة بأنها واحدة من أصعب وأجمل لحظات العمل التلفزيوني في مصر.
المخرج ميدو شعبان يروي تفاصيل نقل تمثال رمسيس إلى المتحف المصري الكبير
وقال ميدو شعبان في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: كنت ضمن الفريق المسؤول عن التغطية التلفزيونية لعملية النقل، وتم اختياري لإخراج الحدث على الهواء مباشرة، استخدمنا ما بين 12 إلى 14 عربة بث خارجي في نفس الوقت، وهي إمكانيات ضخمة جدًا بالنسبة لتلك الفترة، لكن التحدي كان يستحق.





وأوضح أنه تم التحضير للحدث بدقة شديدة: اشتغلنا على بروفة الحركة لمدة أسبوعين تقريبًا قبل يوم النقل، كنا بنجرب خط السير بالكامل من ميدان رمسيس حتى المتحف المصري الكبير، وذلك حتى يتم التأكد إن العربية المعدلة خصيصًا قادرة على الحركة في الشوارع بدون أي عوائق، معلقًا: بعض الأرصفة اتشالت لتسهيل الطريق.
عربة نقل تمثال الملك رمسيس الثاني
وتابع: العربية اللي حملت التمثال كانت مصرية بالكامل، وتم تعديلها تحت إشراف مجموعة من المهندسين المصريين العباقرة، وكانوا بيقيسوا جودة الأسفلت كل شوية علشان يتأكدوا إنه يتحمل وزن التمثال اللي كان ضخم جدًا، مشيرًا إلى أن عملية النقل استغرقت أكثر من 24 ساعة متواصلة، في حدث وصفه بأنه “ملحمة مصرية حقيقية”، مؤكدًا أن الفريق كله كان يعمل بحماس وفخر كبيرين، رغم الإمكانيات المحدودة وقتها.
واختتم شعبان حديثه قائلًا: اللي حصل يومها مش مجرد نقل تمثال، دي كانت لحظة استثنائية جسدت عبقرية المصريين في التنظيم والإبداع.. مصر كلها كانت سهرانة قدام الشاشات بتتابع، والناس في الشوارع كانت بتودع الملك بنفس مشاعر الحب والهيبة، وده شيء عمري ما أنساه.


