لماذا حذرت أمريكا من أدوية مادة الفلورايد للأطفال؟.. تفاصيل
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، توجيه تحذيرات رسمية إلى أربع شركات تبيع أدوية تعتمد على الفلورايد للأطفال دون الحصول على موافقة مسبقة من الوكالة، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة أنباء رويترز.
تحذيرات أمريكية من أدوية مادة الفلورايد للأطفال
وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الهدف وراء هذه التحذيرات الطبية هي اتخاذ إجراءات إنفاذ قانونية ضد هذه المنتجات في إطار حملة اتحادية أوسع لإزالة مكملات الفلورايد القابلة للهضم من الأسواق الأمريكية.
وقال وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، المعروف بانتقاداته المستمرة لاستخدام الفلورايد، إن القرار يمثل خطوة مهمة نحو حماية صحة الأطفال، مضيفًا: في عيد الهالوين هذا العام، تدق إدارة الغذاء والدواء ناقوس الخطر بشأن العلم القديم لحماية أطفالنا من المخاطر المرتبطة بالفلورايد القابل للابتلاع.
ويُعرف الفلورايد بأنه معدن طبيعي يوجد في الماء والتربة والهواء، وأثبتت الدراسات فعاليته في منع تسوس الأسنان، ما جعله يُضاف منذ عقود إلى مياه الشرب العامة ومنتجات العناية بالفم مثل معجون الأسنان.
وجاءت خطوة الإدارة بعد مراجعة مطولة استمرت عدة أشهر شملت تقييمات علمية وتعليقات عامة، بدأت مطلع العام الجاري عندما أعلنت الوكالة نيتها التخلص التدريجي من مكملات الفلورايد للأطفال.
تأثيرات سلبية على ميكروبيوم الأمعاء
وحذرت الوكالة من أن هذه المنتجات قد تؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء وتشكل مخاطر صحية أوسع، خاصة على الأطفال الصغار، مؤكدة أن هذه الأدوية لم تحصل مطلقًا على موافقات السلامة أو الفعالية منذ بدء استخدامها في أربعينيات القرن الماضي، كما أشارت إلى تحليل تلوي حديث يربط بين زيادة التعرض للفلورايد وانخفاض معدلات الذكاء لدى الأطفال.
وفي حين أن الفلورايد يُستخدم للوقاية من تسوس الأسنان، استشهدت إدارة الغذاء والدواء بمراجعة علمية من مكتبة كوكرين أظهرت عدم وجود فائدة واضحة لاستخدامه لدى الأطفال الصغار، مضيفة أن الآلية التي تجعله يقتل البكتيريا في الفم قد تؤدي إلى اختلال توازن البكتيريا في الأمعاء عند ابتلاعه.
وتندرج هذه الحملة ضمن مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعنوان اجعل أطفالنا أصحاء مرة أخرى، والتي وجهت إدارة الغذاء والدواء إلى إعادة تقييم سلامة منتجات الفلورايد المتاحة في الأسواق.
ولم تكشف الإدارة بعد عن أسماء الشركات الأربع التي تلقت خطابات التحذير، كما لم تصدر تعليقًا فوريًا على استفسارات وسائل الإعلام.
يُذكر أن ولاية يوتا كانت قد أصبحت في مايو الماضي أول ولاية أمريكية تحظر إضافة الفلورايد إلى أنظمة المياه العامة، بعد توقيع الحاكم سبنسر كوكس تشريعًا رسميًا بهذا الشأن.




