الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

10 سنوات داخل الحلم.. مهندس يروي فصول رحلته مع المتحف المصري الكبير: التعب كان يستاهل

شريف عيد
أخبار
شريف عيد
السبت 01/نوفمبر/2025 - 05:11 م

بين جدران المتحف المصري الكبير، حيث يلتقي وهج الحضارة المصرية القديمة بأنفاس الحاضر، عاش المهندس شريف عيد 10 سنوات كاملة من عمره، كانت أشبه برحلة في قلب الحلم، منذ عام 2013 وحتى 2023، لم يكن مجرد مهندس مسؤول عن الصحة والسلامة المهنية، بل كان شاهدًا ومشاركًا في بناء صرحٍ وطني يروي قصة مصر بلسان الحجارة والنور.

يقول شريف وهو يستعيد ذكريات أول أيامه في الموقع: من أول يوم دخلت فيه المتحف، حسيت إني جزء من كيان كبير، كل حجر بيتحط، وكل تفصيلة بتترسم، كانت رسالة حب وولاء لمصر.. البلد اللي دايمًا بتثبت إنها تقدر تعمل المستحيل.

ووسط مئات الأيادي التي صنعت الحلم، عمل شريف مع فريق من أفضل المهندسين والفنيين، في أجواء لا تخلو من التحديات، حيث ضغط الوقت، دقة التفاصيل، ومسؤولية الحفاظ على سلامة آلاف العاملين في موقع بحجم المتحف، كانت جميعها اختبارات يومية للصبر والإصرار لكن الإيمان بالهدف كان أقوى من أي صعوبات.

وأضاف شريف خلال حديثه لـ القاهرة 24: كنا بنشتغل وإحنا عارفين إن كل مجهود صغير هو لبنة في جدار هيعيش آلاف السنين، كنا بنحلم نسيب حاجة تليق بتاريخ بلدنا، وتحكي للأجيال اللي جاية عن المصري اللي لما بيحط قلبه في شغله.. بيصنع معجزة.

ومع مرور السنوات، أصبح المتحف المصري الكبير بالنسبة للمهندس شريف ولمن عملوا فيه أكثر من مجرد موقع عمل، ففي كل زاوية بالمتحف هناك ذكرى، وكل حجر يهمس باسم من وضعه، حتى تحول المشروع إلى كائن حي ينبض بروح من شاركوا فيه.

وعندما انتهت رحلته عام 2023، لم يغادر شريف المتحف تمامًا، ترك جزءًا منه هناك، بين الأعمدة والممرات، في كل تفصيلة تحمل بصمته، وفي كل إنجاز يحكي أن الحلم تحقق.

وفي نهاية حديثه، وعيناه تلمعان بفخرٍ لا يُخفى، يقول: «التعب كان يستاهل، والمجهود كان له معنى.. الشرف الحقيقي إنك تكون جزء من إنجاز يخلّد اسمك وسط تاريخ بلدك ».

تابع مواقعنا