عمرو فتحي للقاهرة 24: منتخب الناشئين كتب تاريخًا جديدًا لكرة اليد المصرية.. وهذه كواليس الميدالية الفضية
عاد منتخب مصر لكرة اليد للناشئين إلى القاهرة بعد إنجاز تاريخي، بالحصول على المركز الثاني في بطولة العالم تحت 17 عامًا، التي أُقيمت في المغرب، عقب أداء بطولي ومشوار مميز انتهى بمباراة نهائية مثيرة أمام المنتخب الألماني، حُسمت في الوقت الإضافي بفارق هدف واحد فقط.
عمرو فتحي للقاهرة 24: منتخب الناشئين كتب تاريخًا جديدًا لكرة اليد المصرية.. وهذه كواليس الميدالية الفضية
وفي هذا الحوار، يتحدث عمرو فتحي، رئيس بعثة المنتخب وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة اليد، عن كواليس البطولة، وأسباب الإنجاز، ومشاعر الفريق بعد الوصول إلى النهائي.
كيف تقيّم البطولة كونها الأولى من نوعها تحت 17 عامًا؟
البطولة كانت ناجحة بكل المقاييس، خاصة أنها المرة الأولى التي تُقام فيها على مستوى هذه المرحلة السنية، بمشاركة منتخبات من مختلف القارات والمستويات الفنية.
اللاعبون عاشوا تجربة فريدة في سن صغيرة، وهذا الاحتكاك القوي سيمنحهم خبرة كبيرة في المستقبل.
نجحنا في الوصول لهذه المرحلة بفضل جهاز فني محترم وقوي بقيادة الكابتن عماد إبراهيم وتحت إشراف الكابتن مؤمن صفا، وبمتابعة دقيقة من الكابتن خالد فتحي رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، الذي كان وجوده مع البعثة في المراحل الأخيرة من البطولة دفعة معنوية كبيرة للاعبين.
ما الذي كان ينقص المنتخب لتحقيق الميدالية الذهبية؟
في الحقيقة، لم يكن ينقصنا شيء، الفريق قدم أداءً كبيرًا ومجهودًا مضاعفًا، خاصة في مباراة نصف النهائي أمام إسبانيا، التي كانت قوية جدًا بدنيًا وفنيًا، بينما واجه المنتخب الألماني منافسًا أقل صعوبة في نصف النهائي، وهو ما جعل الفارق البدني يظهر قليلًا في النهائي.
هل أثّر مجهود مباراة إسبانيا على أداء اللاعبين في النهائي؟
بالتأكيد، كانت مباراة إسبانيا مرهقة للغاية، وشهدت التحامات قوية على مدار 60 دقيقة.
بعض اللاعبين لم يتمكنوا من التخلص تمامًا من آثار الإرهاق رغم عملية الاستشفاء، لكن الجميع قدم أداءً بطوليًا تجاوز المئة في المئة من طاقته.
حدثنا عن كواليس العمل داخل البعثة خلال البطولة
الجهاز الفني بقيادة عماد إبراهيم بذل مجهودًا ضخمًا، كنا نعمل أكثر من 18 ساعة يوميًا، بين تحليل المنافسين، ومشاهدة المباريات، وجلسات فنية مع اللاعبين سواء بشكل جماعي أو فردي.
الروح كانت عالية جدًا داخل الفريق، وكان هناك تركيز كبير من كل فرد في البعثة على هدف واحد: رفع اسم مصر.
ما الدور الذي لعبته وزارة الشباب والرياضة في دعم المنتخب؟
وزارة الشباب والرياضة دائمًا في ظهرنا، والدكتور أشرف صبحي يقدم دعمًا متواصلًا لكرة اليد باعتبارها نموذجًا يحتذى به في الرياضة المصرية.
الوزير كان على تواصل دائم معنا، واستقبل اللاعبين بنفسه في المطار بعد العودة من المغرب، وهو ما كان له تأثير معنوي كبير على الجميع.
كيف استعد الاتحاد المصري لكرة اليد لهذه البطولة؟
الاتحاد وفر كل ما يلزم لنجاح المنتخب: جهاز فني متميز، ومعسكرات إعداد قوية، ومباريات ودية مهمة قبل انطلاق البطولة.
لدينا خطة واضحة لتطوير فرق المراحل السنية، وهذا النهج سيستمر ويتوسع في الفترة المقبلة لضمان استمرار التفوق المصري في كرة اليد.
ماذا دار بينك وبين اللاعبين ليلة النهائي أمام ألمانيا؟
قلت لهم إن العالم كله ينتظر منكم الذهب، وإن الوزير واللجنة الأولمبية وجماهير مصر كلها تتابعكم وتثق فيكم.
كنا حريصين على أن يشعر كل لاعب بحجم المسؤولية، وأن يعرف أن ما قدموه حتى تلك اللحظة إنجاز بالفعل، مهما كانت نتيجة المباراة.
كيف ترى الخسارة أمام ألمانيا؟ هل تشعر أن هناك تقصيرًا؟
أبدًا، ما حدث ليس تقصيرًا، فاللقاء انتهى في الوقت الأصلي بالتعادل، وخسرنا في الوقت الإضافي بفارق هدف واحد فقط.
هذه تفاصيل كرة اليد، والفارق بين الفوز والخسارة أحيانًا يكون لحظة واحدة أو هجمة.
الفريقان كانا في مستوى متقارب جدًا، وأشيد بلاعبينا الذين قدموا أداءً يليق باسم مصر.
ما الرسالة التي وجهتها للاعبين بعد النهائي؟
أول كلماتي لهم كانت شكرًا على الجهد، والالتزام، والروح العالية.
هذا الجيل أثبت أن مصر تملك قاعدة قوية من اللاعبين الموهوبين، ونحن في الاتحاد نعتبرهم استثمارًا للمستقبل، فهم امتداد للأجيال السابقة، وسيكون لهم دور بارز في المنتخبات الوطنية المقبلة.
مصر تبني وتستمر في صناعة الأبطال، وكرة اليد المصرية ستظل في مقدمة المشهد العالمي.


