مجاعة تضرب الفاشر وكادوقلي في السودان بعد حصار طويل
أكد مرصد الجوع العالمي في تقرير صدر اليوم الاثنين، وجود مجاعة في مدينة الفاشر بشمال دارفور ومدينة كادوقلي بجنوب السودان بعد شهور من الحصار والمعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
مجاعة تضرب الفاشر وكادوقلي في السودان بعد حصار طويل
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة عن مجاعة في مدن سودانية بعدما كان قد رصد في ديسمبر الماضي مجاعة داخل مخيمات النازحين في الفاشر.
وأوضح التقرير أن الإمدادات الغذائية قُطعت بالكامل عن سكان الفاشر خلال الحصار الذي استمر نحو 18 شهرًا، ما دفع الأهالي إلى تناول علف الحيوانات وجلودها للبقاء على قيد الحياة، في حين استهدفت الطائرات المسيّرة أماكن تقديم الطعام للعامة.
وقال سيلفان بينيكود، منسق منظمة أطباء بلا حدود، إن جميع الأطفال الذين وصلوا إلى بلدة طويلة بعد فرارهم من الفاشر يعانون من سوء تغذية حاد، بينما وصل البالغون وهم في حالة هزال شديد.
وأشار التقرير إلى أن مدن طويلة ومليط وتاويشة تواجه خطر المجاعة أيضًا، إذ أصبحت ملاذًا للنازحين الذين فروا من مناطق القتال. كما ذكر أن 21.2 مليون سوداني أي نحو 45% من السكان يواجهون انعدام أمن غذائي حاد رغم تراجع النسبة الطفيفة بفضل تحسن الأوضاع في وسط البلاد.
لكن الوضع في دارفور وكردفان يزداد سوءًا مع استمرار القتال وحرمان السكان من مصادر رزقهم وارتفاع الأسعار، وتخضع مدينة كادوقلي لحصار من قوات متحالفة مع الدعم السريع، فيما حذر مركز السلام الدولي من أن مدينة الدلنج المجاورة مهددة بدورها بالمجاعة غير أن نقص البيانات حال دون تأكيد ذلك رسميًا.
وأكدت اللجنة الدولية للأمن الغذائي أن استمرار الحصار والعوائق البيروقراطية أمام منظمات الإغاثة يفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، وسط تحذيرات من أن التاريخ يعيد نفسه في دارفور بعد عقدين من المأساة الإنسانية الأولى.




