مستقبل إيلون ماسك في تسلا على المحك وجدل واسع حول حزمة رواتب تريليون دولار.. ما القصة؟
يواجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لحظة حاسمة في مسيرته مع شركة تسلا، إذ أنه من المقرر أن يصوّت المساهمون يوم الخميس على مقترح يمنحه حزمة رواتب تاريخية تصل إلى تريليون دولار، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية وحتى الدينية.
مستقبل إيلون ماسك في تسلا على المحك وجدل واسع حول حزمة رواتب تريليون دولار
تُعرض الخطة للنقاش خلال الاجتماع السنوي لشركة تسلا في تكساس، حيث تهدف إلى مكافأة ماسك على تحقيق مجموعة من أهداف الأداء الطموحة، تشمل رفع القيمة السوقية للشركة إلى 3 تريليونات دولار وتسليم أكثر من 20 مليون مركبة ومليون روبوت أوبتيموس.
لكن المقترح أثار انتقادات حادة من مستشارين ماليين ومؤسسات كبرى، من بينهم شركتا ISS وGlass Lewis، بالإضافة إلى صندوق الثروة السيادية النرويجي، الذي أعلن رسميًا رفضه للخطة معتبرًا أنها "مفرطة وتفتقر إلى ضوابط تقلل المخاطر.
وفي المقابل، حذر مجلس إدارة تسلا من أن رفض المقترح قد يدفع ماسك إلى مغادرة الشركة، مؤكدًا في بيان نشر على منصة X أن تسلا قد تخسر وقت ماسك ورؤيته التي كانت ضرورية لتحقيق نجاحات الشركة خلال السنوات الماضية.
والجدل لم يتوقف عند الأوساط المالية؛ إذ وصل حتى إلى الفاتيكان، حيث وصف البابا ليون الرابع عشر الحزمة المقترحة بأنها رمز لفقدان القيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن العالم في "ورطة كبيرة إذا أصبح المال هو المقياس الوحيد للقيمة.
وتراجعت أسهم تسلا بنحو 5% عقب تصاعد الجدل، بينما لم تُعلن بعد كبرى المؤسسات الاستثمارية، مثل بلاك روك وفانغارد، موقفها من التصويت.
ورغم كل الاعتراضات، يتوقع محللون في وول ستريت، وعلى رأسهم دان إيفز من Wedbush، أن يمنح المساهمون الضوء الأخضر للخطة، معتبرين أن هذه الخطوة "حاسمة لمستقبل تسلا في سباق الذكاء الاصطناعي والروبوتات والقيادة الذاتية.
