بعد فوزه برئاسة بلدية نيويورك.. ماذا قال زهران ممداني في مقال سابق عن فترة إقامته بالقاهرة؟
تصدر نبأ فوز المرشح المسلم زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك، وسائل الإعلام العالمية، حيث يصبح بذلك أول مسلم يتولى رئاسة المدينة الأمريكية.
وفي هذا الصدد نسترجع، مقالا لـ زهران ممداني، نشره على مدونته الشخصية، عن الفترة التي قضاها في القاهرة للدراسة عام 2013، وما كتبه عن سكنه في القاهرة وعلى بعد دقائق من ميدان التحرير.
يقول ممداني: وصلتُ إلى القاهرة يوم الأربعاء، 19 يونيو 2013، وانتقلتُ إلى شقة في 15 شارع البستان، على بُعد دقائق سيرًا على الأقدام من ميدان التحرير، ويوجد في معظم مباني الشقق في القاهرة بواب - وهو ما يُعرف بـ البواب - وقضيتُ أول محادثة بيننا أحاول أن أشرح له أنني أعاني من رهاب الأماكن المغلقة وأنني سأصعد ثمانية طوابق إلى شقتي، ابتسم لي وأخذ حقائبي وهو يصعد المصعد، وبدأتُ في الصعود
وعن قصة مجيئه للقاهرة يقول ممداني: الصيف السابق، درستُ في برنامج اللغة العربية بجامعة ميدلبري مع صديقٍ رشحني حينها لمعهد لغات في القاهرة، أخذتُ بنصيحته، وفي هذا الصيف، التحقتُ بدورة لغة مكثفة لمدة ستة أسابيع، ومنحتُ نفسي أسبوعًا في النهاية للسفر حول البلاد.
ويتابع: بعدها خرجت أستكشف شوارع القاهرة وبعد مضي فترة كان البعض يظنون أنني مصري.
وتابع: غادرتُ القاهرة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، 5 يوليو، بعد أن وافقتُ أخيرًا على طلب والداي بالعودة إلى كامبالا، أوغندا، بقيتُ مع عائلتي لمدة أسبوعين، قضيتُ وقتي في إعادة تقديم طلب تأشيرة مصرية، ومحاولة إقناع والديّ بالسماح لي بالعودة إلى القاهرة.
واستكمل: في النهاية رضخ والداي، وفي يوم الأحد، 21 يوليو عدتُ إلي القاهرة واستقبلتُ زملائي في السكن بابتساماتٍ وأحضان، وتحدثتُ بالأمية بحماس، وفرغتُ حقائبي لأُمضي الأسابيع الثلاثة الأخيرة في القاهرة.
ويضيف ممداني في مقاله: كان أستاذي يطلب مني دائما مرافقته إلى المترو، بعد انتهاء الحصص، وكنت أرفض دائمًا، راغبًا في الاتصال بصديقتي أو المشي في الشوارع بمفردي، ولكن بعد مغادرة القاهرة كنت متحمسًا جدا للعودة إليها مرة أخرى، إلى الحصص الدراسية، متحدثًا باللغة العربية، لدرجة أنني لما عدت طلبت منه إن كان بإمكاننا المشي معًا.
واختتم: أنصح المهتمين بالذهاب، وهو الآن المكان الوحيد الذي أستطيع الذهاب إليه، بينما تتلاشى شوارع القاهرة في الذاكرة.




