رمز الخلود والملكية.. الصور الأولى للسرير الجنائزي لتوت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
رصد القاهرة 24 موقع السرير الجنائزي لتوت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير بعد افتتاحه أمس الثلاثاء، أمام الزائرين، حيث يُعد السرير الجنائزي للملك توت عنخ آمون واحدًا من أكثر القطع الأثرية روعة وغموضًا ضمن كنوز مقبرة الفرعون الذهبي، لما يحمله من رموز دينية عميقة تجسد معتقدات المصريين القدماء في الحياة بعد الموت.
رمز الخلود والملكية.. الصور الأولى للسرير الجنائزي لتوت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
وعُثر على السرير داخل المقبرة رقم KV62 في وادي الملوك بالأقصر، وهو من بين الأثاث الجنائزي الذي صُنع خصيصًا للملك الشاب ليستخدمه في رحلته إلى العالم الآخر.




السرير مصنوع من الخشب المغطى بطبقة من الجص المذهب، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يجمع بين الجمال والرمزية، حيث تتخذ أرجل السرير شكل الإلهة حتحور أو حيوان البقرة المقدسة التي ترمز إلى الحماية والأمومة، بينما يزدان جانباه بزخارف دقيقة وألوان لا تزال تحتفظ ببريقها رغم مرور أكثر من 3 آلاف عام.
ويُعتقد أن السرير الجنائزي كان يُستخدم في طقوس الانتقال إلى الحياة الأخرى، إذ يمثل رحلة البعث التي كان الفرعون يخوضها لاستعادة روحه والاتحاد بالآلهة.
كما يعكس أسلوب صناعته دقة الحرفيين المصريين القدماء، وقدرتهم الفائقة على تحويل الخشب والمعادن الثمينة إلى تحف فنية تمزج بين الدين والفن والجمال.


