مذنب أم تكنولوجيا فضائية؟.. علماء الفلك بين الحقيقة والفرضيات الجريئة عن جسم غامض من الفضاء العميق
في ظاهرة فلكية نادرة، من المقرر أن يصل الجسم البينجمي 3I/ATLAS إلى أقرب نقطة له من الأرض يوم 19 ديسمبر المقبل، على بُعد يقدّر بحوالي 270 مليون كيلومتر، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
ويُعد هذا الجسم ثالث زائر يأتي من خارج نظامنا الشمسي، بعد أومواموا وبوريسوف، ما أثار موجة جديدة من الجدل العلمي والخيال الفضائي.
العلماء منقسمون حول أصله الحقيقي
رغم أن الغالبية تُجمع على أنه مذنب طبيعي، فإن بعض علماء الفيزياء الفلكية يطرحون فرضيات أخرى أكثر جرأة، منها أن الجسم قد يكون منشأً تكنولوجيًا لحضارة ذكية في الفضاء السحيق.
ورغم هذه التكهنات، أكدت وكالة ناسا مرارًا أن 3I/ATLAS لا يُشكل أي خطر على الأرض.
وأعادت هذه الظاهرة النقاش حول مفارقة فيرمي، التي تسأل: إذا كانت احتمالات وجود حضارات ذكية في الكون مرتفعة، فلماذا لم نرصد أيًّا منها بعد؟.
ويأتي هنا تفسير نظرية الغابة المظلمة، التي تفترض أن الحضارات المتقدمة تختبئ عمدًا لتفادي الاكتشاف أو التدمير من حضارات أخرى.
وهذه الفكرة أصبحت أكثر انتشارًا بفضل رواية الخيال العلمي الصينية “مشكلة الأجسام الثلاثة” للكاتب ليو سيكسين، التي جسدت هذه النظرية بعمق.
ومن المنتظر أن يكون اقتراب 3I/ATLAS في ديسمبر محور اهتمام عالمي، إذ قد يساعد العلماء في فهم أعمق لأصل الأجسام البينجمية، وربما يقدّم إجابات جديدة لمفارقة فيرمي التي حيّرت البشرية لعقود.
