اعتقال مغني الراب الماليزي ناموي في قضية مقتل مؤثرة تايوانية.. ما القصة؟
ألقت الشرطة الماليزية القبض على مغني الراب والمخرج الماليزي الشهير وي مينج تشي، المعروف باسم ناموي، في إطار التحقيقات الجارية بقضية مقتل المؤثرة التايوانية هسيه يو هسين، التي عُثر عليها ميتة داخل حوض استحمام بأحد فنادق العاصمة كوالالمبور الشهر الماضي.
اعتقال مغني الراب الماليزي ناموي في قضية مقتل مؤثرة تايوانية وُجدت جثة داخل فندق
وأكد محامي ناموي، جوشوا تاي، أن موكله سلّم نفسه للشرطة صباح أمس الأربعاء، وسيُحتجز لمدة ستة أيام على ذمة التحقيق.
وأوضح محامي ناموي أن اعتقاله يأتي بعد أن أعادت السلطات تصنيف وفاة المؤثرة التايوانية باعتبارها جريمة قتل عقب ظهور أدلة جديدة لم يُكشف عنها بعد.
وكانت هسيه يو هسين، البالغة من العمر 31 عامًا والمعروفة، وصلت إلى ماليزيا في 20 أكتوبر لقضاء أربعة أيام فقط، قبل أن يتم العثور على جثتها في 22 أكتوبر داخل حوض استحمام في فندق بكوالالمبور، وذكرت تقارير محلية أن ناموي كان آخر شخص شوهد برفقتها قبل وفاتها.
وتمتلك هسيه أكثر من نصف مليون متابع على إنستجرام، إضافة إلى حساب نشط على منصة OnlyFans، وتنتظر الشرطة حاليًا نتائج تقارير التشريح والسموم لتحديد سبب الوفاة بدقة.
وفي منشور عبر حسابه على إنستجرام، عبّر ناموي عن حزنه العميق على وفاة هسيه، مؤكدًا أنه بريء من أي تورط، وأنه قرر التعاون الكامل مع التحقيقات لإظهار الحقيقة وتقديم إجابات لعائلة هسيه والجمهور، بحسب تعبيره.
ويُعرف ناموي في ماليزيا بشخصيته الجدلية ومواقفه الساخرة من السياسة والدين والمجتمع، ما جعله عرضة للاعتقال أكثر من مرة، فقد سبق أن وُجهت له تهم تتعلق بالإساءة إلى الدين بسبب فيديو كليب بعنوان يا إلهي عام 2016، كما حُظر أحد أفلامه عام 2014 بدعوى تشويه صورة المؤسسات الوطنية.
وفي عام 2018، أثار مغني الراب أزمة جديدة بعد نشر فيديو موسيقي ظهر فيه راقصون يرتدون أقنعة كلاب، واعتُبر حينها الفيديو مسيئًا للإسلام قبل أن يتم الإفراج عنه دون توجيه اتهامات.
ولم يتوقف الجدل حوله عند ماليزيا فقط، إذ واجه ناموي أيضًا حظرًا من السلطات الصينية عام 2021 بعد طرح أغنية شاركته فيها المغنية الأسترالية كيمبرلي تشين، تضمنت إشارات إلى سيادة تايوان وسخرت من القومية الصينية، مما أدى إلى حذف أعمالهما من جميع المنصات الصينية.
وأكد محامي ناموي في ختام تصريحاته أن موكله يثق في نزاهة التحقيق، آملًا أن تُجرى الإجراءات بشفافية وعدالة بعيدًا عن أي أحكام مسبقة.


