عرش الملك الذهبي يستعيد مجده في المتحف المصري الكبير | صور
يعرض المتحف المصري الكبير، مجموعة فريدة من الكراسي الملكية التي تعكس ملامح الرفاهية والدقة الفنية في أبهى صورها، والتي صُنعت خصيصًا لتُجسّد مكانة الملك الطفل في التاريخ المصري القديم.
عرش الملك الذهبي يستعيد مجده في المتحف المصري الكبير
وتُعد هذه الكراسي من أروع ما عُثر عليه داخل مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك، إذ تنوعت في تصميمها ما بين الكراسي الرسمية التي استخدمها الملك في المناسبات والاحتفالات، وأخرى يومية كانت تُزيّن قصره الملكي، بالإضافة إلى الكرسي الشهير المكسو بورق الذهب والمزيّن بمشاهد تجمع الملك بزوجته "عنخ إسن آمون" في مشهدٍ مفعم بالحنان والرمزية الملكية.
ويبرز في هذه القطع استخدام الأخشاب النادرة والعاج والأبنوس، فضلًا عن الدقة البالغة في الترصيع والتطعيم بالأحجار شبه الكريمة، بما يعكس مستوى متقدمًا من الحرفية والذوق الفني في عصر الدولة الحديثة. كما يظهر على بعض الكراسي نقوش هيروغليفية تمجّد الملك وتؤكد ارتباطه بالآلهة وحماية العرش.
ويمثل عرض هذه المجموعة داخل المتحف المصري الكبير جزءًا من التجربة المتكاملة التي تتيح للزائرين التعرف على تفاصيل الحياة الملكية لتوت عنخ آمون، ليس فقط من خلال كنوزه الذهبية، بل عبر مقتنياته اليومية التي تكشف جانبًا إنسانيًا ودقيقًا من حياة أحد أشهر ملوك التاريخ.
