أسعار النفط تتراجع للأسبوع الثاني مع تصاعد المخاوف من فائض المعروض
سجلت أسعار النفط العالمية خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، رغم ارتفاعها الطفيف في ختام تعاملات اليوم الجمعة، وسط استمرار المخاوف من فائض الإمدادات العالمية وتداعيات العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي.
وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.5% عند التسوية، لتظل دون مستوى 60 دولارًا للبرميل، لكنها بقيت منخفضة على أساس أسبوعي، في ظل تقلبات أسواق الأسهم ومخاوف المستثمرين من تخمة المعروض.
العقوبات على روسيا تضغط على السوق
تسببت القيود الأمريكية الأخيرة على صادرات النفط الروسي في اضطرابات إضافية بالسوق، بعدما أعلنت شركة جنفور جروب (Gunvor Group)، إحدى كبرى شركات تجارة النفط في العالم، انسحابها من عرض شراء الأصول الدولية التابعة لشركة لوك أويل (Lukoil)، والتي تشمل حصصًا في حقول نفط ومصافي ومحطات وقود، فيما لا يزال مصير هذه الأصول غير محدد.
وفي المقابل، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انفتاحه على منح المجر استثناءً من العقوبات المفروضة على مشتريات الطاقة الروسية خلال لقائه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهو ما أدى إلى تراجع مؤقت في أسعار العقود الآجلة خلال جلسة التداول، وسط توقعات بانفراج محدود في الإمدادات.
تداعيات في سوق الوقود
وحذّر محللون من أن العقوبات الجديدة بدأت تؤثر فعليًا على سوق المنتجات النفطية، خصوصًا وقود الديزل الذي شهد ارتفاعًا حادًا في الأسعار خلال الأيام الماضية، في ظل مؤشرات على تشدد الإمدادات العالمية.
تزامن ذلك مع استمرار زيادة المعروض العالمي من النفط، ما أدى إلى إغلاق الفارق الزمني بين العقود الآجلة الأقرب لخام غرب تكساس الوسيط عند أضعف مستوياته منذ فبراير الماضي.


