بقدرة 2250 ميجاوات.. وزير الكهرباء يزور محطة النوبارية لمتابعة كفاءة الإنتاج
أجرى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، زيارة ميدانية إلى محطة توليد كهرباء النوبارية التابعة لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، لمتابعة سير العمل وخطة تغيير نمط التشغيل، ومراقبة انعكاس ذلك على الوفرة في استهلاك الوقود، والاطمئنان على منظومة الكهرباء من حيث الإنتاج والنقل والتوزيع في محافظات شمال ووسط وجنوب الدلتا، بالإضافة إلى متابعة مشروعات التنمية الزراعية في الدلتا الجديدة.
وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى عروض توضيحية من رؤساء شركات: المصرية لنقل الكهرباء، البحيرة لتوزيع الكهرباء، شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، وشركة أجيماك القائمة على تنفيذ عدد من محطات التغذية الكهربائية لمشروعات الدلتا الجديدة، في إطار الجولات التفقدية الميدانية لجميع مواقع العمل وإنتاج الكهرباء.
تأتي هذه الزيارة في إطار خطة العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، والحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي، وزيادة الطاقات المولدة، مع خفض استخدام الوقود الأحفوري.
وزير الكهرباء: محطة النوبارية تمثل 40.5% من القدرة الفعلية لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء بقدرة 2250 ميجاوات
استهل الوزير الزيارة باستعراض الموقف التشغيلي لشركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، واستمع إلى عرض تقديمي من المهندس محمد العبد حول المحطات التابعة للشركة وقدراتها التوليدية، والتي تمثل 15% من إجمالي القدرة التوليدية الحرارية على مستوى الشبكة، بما في ذلك محطة توليد كهرباء النوبارية بقدرة 2250 ميجاوات، والتي تمثل 40.5% من القدرة الفعلية للشركة.
ويتم تفريغ الطاقة من المحطة على الشبكة القومية من خلال 2 دائرة جهد 500 كيلوفولت، و8 دوائر جهد 220 كيلوفولت، مع استهلاك وقود لكل كيلووات 165 جم، ونسبة إتاحة تصل إلى 95%، ما يجعل المحطة من بين أفضل المحطات من حيث كفاءة استهلاك الوقود والمؤشرات البيئية على مستوى الشبكة الكهربائية.
كما ناقش الوزير خطة تحسين الجدوى الاقتصادية لمحطات الإنتاج، وخطط خفض تكلفة إنتاج الكيلووات، إلى جانب تكاليف الصيانة والتشغيل، والاهتمام بـ تفعيل الصيانة الوقائية للحد من الأعطال، مع الحرص على تطبيق معايير الجودة والحفاظ على معدلات الأداء الحالية التي تعادل المعايير العالمية.
متابعة ميدانية شاملة
تفقد الوزير القطاعات المختلفة داخل المحطة، ووحدات التوليد، والمخازن الرئيسية، وغرفة التحكم الرئيسة، وناقش مسئولي التشغيل حول استيعاب مضمون تغيير أنماط التشغيل والتنسيق مع المركز القومي للتحكم في إطار خطة تحسين كفاءة استخدام الوقود، والاستفادة من القدرات الإضافية للطاقة المتجددة.
كما تطرق إلى الكفاءة الإنتاجية والقدرات التوليدية للوحدات ومعدلات الوفر في استهلاك الوقود وأكواد التشغيل ونظم الحماية لضمان الأداء العالي في جميع الظروف، وناقش آلية العمل خلال فترات الحد الأدنى للأحمال، والتي تصل إلى نحو 150 يومًا سنويًا، وإعادة التخطيط للاستفادة من الطاقات المتجددة خلال فترات تراجع الأحمال، موجهًا بضرورة المتابعة والقياس ووضع خطة للتعامل مع الحمل الأدنى كما هو الحال مع أوقات الذروة وزيادة الأحمال، لتعظيم العوائد وتحقيق أقصى استفادة من الطاقة المتجددة.
وأكد الدكتور عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يحظى بدعم كبير من الدولة، ما مكّنه من امتلاك بنية تحتية ضخمة وقدرات توليد غير مسبوقة، مشددًا على أهمية تطبيق خطة تشغيل ديناميكية لتعظيم العوائد من الأصول المملوكة، كون الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وعنصر رئيسي في تنفيذ رؤية الدولة في مجالات الصناعة والزراعة والتنمية العمرانية.
وأشار الوزير إلى أهمية الإدارة الفعالة للطاقات والقدرات المتاحة، للحفاظ عليها وتطويرها وتعظيم عوائدها، مؤكدًا الحرص على تنفيذ خطة تغيير نمط التشغيل وتأثيرها على الشبكة وتحسين أداء الشركات، والالتزام بـ التشغيل الاقتصادي وتطبيق معايير الجودة والكفاءة في استخدام الوقود الأحفوري، وبرامج الصيانة، والسيطرة على معدلات خروج وحدات التوليد من الخدمة، وتحسين بيئة العمل، وتنفيذ برامج السلامة والصحة المهنية وقياس الوقت للاستجابة لإصلاح الأعطال في جميع القطاعات، مع متابعة تحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بمستوى الخدمة من حيث الكم والكيف، مشيدًا بـ جهود العاملين في محطة توليد كهرباء النوبارية وأهمية المحطة كنموذج متميز في كفاءة استهلاك الوقود لكل كيلووات.




