الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أمين الفتوى: زيارة الأولياء والصالحين أمر مشروع ومحبب.. واتهام المتصوفة بعبادة القبور باطل

 الشيخ أحمد وسام،
أخبار
الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى
الأحد 09/نوفمبر/2025 - 07:28 م

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال مفاده: "ماذا تقول للمتصوف؟"، فقال: "أقول له وفقك الله، وأعانك، وأدامك على ذكره وشكره وحسن عبادته، اللهم آمين".

ما هو التصوف الحقيقي؟

وأوضح أمين الفتوى، في تصريحات تلفزيونية، أن كثيرًا من الناس يسيئون فهم التصوف، مشيرًا إلى أن التصوف في حقيقته هو مرتبة الإحسان، وهو أن يسلك الإنسان الطريق إلى الله تعالى، متمسكًا بقوله سبحانه: "وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (الزخرف: 52).

وبيّن الشيخ وسام أن طريق التصوف يقوم على تخلية النفس من الرذائل وتحليتها بالفضائل، موضحًا أن أساس كل طريق إلى الله هو الاستغفار أولًا لتطهير النفس، ثم الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ التي تملأ القلب نورًا ومحبةً، ثم التوحيد بقول: لا إله إلا الله، فهي خير ما قاله النبيون من قبل.

وأشار إلى أن هذه الخطوات الثلاث — الاستغفار، والصلاة على النبي، وذكر الله — هي الأساس في كل طريق صوفي صحيح، فهي التي تُوصل العبد إلى حالة التجلي والمعية الإلهية.

وأكد أمين الفتوى أن اتهام المتصوفة بعبادة القبور اتهام باطل، موضحًا أن زيارة الأولياء والصالحين أمر مشروع ومحبب، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ" (إبراهيم: 37)، مشيرًا إلى أن الملايين الذين يقصدون مقامات آل البيت والأولياء كالسيدة زينب وسيدي أحمد البدوي وسيدنا الحسين إنما يفعلون ذلك حبًا في الصالحين واقتداءً بسيدنا إبراهيم عليه السلام.

وأضاف وسام أن الإمام الشافعي نفسه كان يجلّ آل البيت، فقد أوصى أن يُصلّى عليه في مسجد عمرو بن العاص، ثم يُمرّ بجثمانه على مقام السيدة نفيسة قبل دفنه، حبًا وتبركًا بها رضي الله عنها.

وقال الشيخ أحمد وسام: "من ذاق عرف، ومن عرف اغترف"، داعيًا إلى التمسك بصفاء القلب، وكثرة الذكر، وحسن التخلق، فهي جوهر التصوف الذي يجمع بين العلم والعبادة، لا بين البدع والخرافة.

تابع مواقعنا